علمت "الأحداث المغربية" أن الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم توصل بمبلغ مالي قدره 300 مليون سنتيم كدفعة أخيرة من "المنحة" السنوية التي خصصها له المكتب الشريف للفوسفاط.و بضخ هذا المبلغ في ميزانية فارس دكالة يكون مجموع الدعم المالي الذي قدمته ذات المؤسسة للفريق خلال الموسم الرياضي الحالي قد ارتفع إلى مليار و 200 مليون سنتيم، رغم أنها لم تُقدِم على تجديد اتفاقية احتضانها له في أعقاب انتهاء مدة صلاحية الأخيرة بنهاية الموسم الرياضي المنصرم حيث بلغ مجموع مِنَحها للفريق 600 مليون سنتيم فقط، ما يطرح أكثر من تساؤل حول طبيعة العلاقة التي ربطت الدفاع الجديدي بهذه المؤسسة طيلة الموسم الحالي. و رغم اعتبار أحد نواب رئيس الدفاع الجديدي في تصريحاته خلال برنامج رياضي تلفزيوني (و التي تسببت في تجميد عضويته من طرف الرئيس) بأن المكتب الشريف للفوسفاط لم يحتضن الفريق احتضانا شاملا، فقد شكلت "مساعداته" أهم الموارد المالية للفريق الذي اكتفى مسؤولوه بالتعاقد مع مستشهر وحيد خلال هذا الموسم (مؤسسة كتبية) إذ ارتبطا بموجب عقد يمتد لثلاث سنوات مقابل قيمة مالية إجمالية قدرها 2.5 مليون درهم، و هو ما لم يرقَ إلى مستوى تعويض الخصاص الذي خلفه سحب مجموعة من المؤسسات الدستورية المحلية و الجهوية دعمها المالي السنوي للفريق. كالجماعة الحضرية للجديدة (140 مليون سنتيم) و جماعة مولاي عبد الله أمغار (60 مليون سنتيم) و جهة دكالة عبدة (140 مليون سنتيم)، فضلا عن مؤسسة "فيتكو" العاملة في مجال الأجهزة الإلكترومنزلية (50 مليون سنتيم) و التي رفضت تجديد عقد الاستشهار الذي ربطها بالفريق طيلة الأربع مواسم الماضية، و لعل ذلك ما يعكسه دخول فارس دكالة في أزمات مالية بين الفينة و الأخرى خاصة خلال مرحلة إياب الدوري الوطني حيث ظل اللاعبون ينتظرون التوصل ببعض المنح لفترة طويلة.