تدخلت الألطاف الاهية، وحالت دون وقوع مجموعة من الضحايا في حادثة سير وقعت حوالي الساعة الثانية زوال اليوم الجمعة، بين حافلة للنقل العمومي وسيارة لنقل البضائع وسيارة خفيفة مسجلة بالخارج من نوع مرسيديس ، وذلك بالملتقى الطرقي الفاصل بين أولاد زيان ومقبرة الرحمة وجماعة تيط مليل بالنفود الترابي لهذه الأخيرة. وكانت مختلف وسائل النقل تمر بسلالسة عبر كافة الطرقات المتفرعة عن المدارة الطرقية المذكورة، قبل أن يسمع صوت ارتطام قوي ويعم الصراخ المكان، لينقشع المشهد عن ظهور حافلة للنقل العمومي وقد صدمت في أول الأمر سيارة لنقل البضائع. وتحولت سيارة من نوع مرسيديس مسجلة بالخارج كانت قادمة في الاتجاه المعاكس إلى كثلة من الحديد، بعد أن صدمتها كذلك وحشرتها بين عمود إسمنتي، مما جعل سائقها الذي كان رفقة ابنته محاصرا بداخلها، ليتدخل مجموعة من المواطنين وبعد مجهودات جبارة دامت لبعض الوقت استعملوا فيها كل ما ملكت أيديهم. وتمكن المتطوعون من أخراج السائق بعد خلع و قص أجزاء من هيكل السيارة ، ليقف الجميع مذهولين بعد أن بدا السائق في صحة جيدة رغم بعض الجروح الطفيفة التي أسالت الذماء من بعض أطراف جسده . وحسب شهود عيان من عين المكان، فان عدم إعطاء حق الأسبقية بالمدارة الطرقية واحتمال فقدان سائق حافلة النقل للفرامل كانت سببا فيم ما وقع ، حيث صدم في أول الأمر سيارة نقل البضائع التي كانت على يمينه وفي محاولة يائسة لتفاديها صدم سيارة المهاجر المغربي التي كانت قادمة في الاتجاه المعاكس ليلوذ بالفرار نحو وجهة مجهولة دون معرفة السبب.