في الوقت الذي تعيش فيه الجزائر تحت وقع انتشار داء الكوليرا، والرعب الذي أشعله في أوساط الجزائريين، أصدرت الرئاسة الجزائرية بيان أكدت فيه أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة غادر البلاد الاثنين إلى جنيف لإجراء فحوص طبية وصفها البيان ب"الدورية"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. ويبلغ الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، 81 عامًا، ويواجه متاعب صحية منذ ربيع 2013، وهو ما دفع خصومه للقول بأنه "لم يعد بإمكانه قيادة الدولة ولا إدارة شؤون مواطنيها"، بينما يقول قادة موالون إن الرئيس قادر على الاستمرار لمرحلة أخرى. ويعاني "بوتفليقة" من أمراض مختلفة ألزمته الكرسي المتحرك، حيث حد مرضه من نشاطاته الرسمية وظهوره أمام وسائل الإعلام الجزائرية والدولية، كما ساهم في إلغاء مجموعة من لقاءاته مع قادة الدول على غرار لقاء كان سيجمعه السنة الماضية بالمستشارة الألمانية أنحيلا ميركل. وكانت آخر مرة نقل فيها الرئيس الجزائري للخارج في شهر نوفبمر 2016، عندما توجه لغرونوبل الفرنسية لإجراء فحوصات طبية مماثلة. وفي ماي الماضي دعت 14 شخصية سياسية معارضة في الجزائر، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى عدم الاستجابة لدعوات ترشيحه لولاية خامسة؛ لأن ذلك سيكون "محنة له وللبلاد". وفي المقابل، كشف أمين عام حزب جبهة التحرير الجزائرية "الحزب الحاكم" جمال ولد عباسفي منتصف الشهر الحالي أن قادة 30 حزبا سياسيا ابدوا دعمهم لمبادرة حزب جبهة التحرير الوطني، لدعوة الرئيس بوتفليقة للاستمرار في منصبه والترشح لولاية رئاسية خامسة.