كادت أن تقع مساء يوم الجمعة الأخير في ساحل المحيط الأطلسي بين إقليمآسفيوإقليمالصويرة، كارثة بشرية بكل المقاييس لولا الألطاف الإلهية التي حالت دون وقوعها. ذلك أن مركبا تابعا لمديرية الصيد البحري بآسفي الذي يحمل رقم 7/231 والمسمى" الوليد" والذي يظهر على أنه متهالك ومتقادم، يقل على متنه تسعة بحارة وسط مياه بحر الصويرة يصيدون بحثا عن رزقهم ومعيشتهم، إلا أنه ولقوة الأمواج غمرت المياه المركب التي تسربت إليه شيئا فشيئا،ليشرع في النزول إلى قعر البحر رويدا رويدا وعلى متن البحارة التسعة. اتصالات مكثفة بأجهزة اللاسلكي انطلقت بين البحارة ومسؤولي مندوبية الصيد بميناء الصويرة بعدما رأى البحارة أنفسهم على أنهم سيكونون في عداد الموتى،لتنطلق بعدها أيضا طلبات الإنجاد والإغاثة من المديرية صوب جميع المراكب المرابطة بالقرب من المركب المعني بالغرق،أو التي تصيد بمحاذاته. الحظ حالف بالفعل هؤلاء البحارة التسعة الذين سيعودون إلى أهليهم وذويهم سالمين غانمين بعد إفلاتهم من موت محقق عندما حضر على الفور مركب للصيد بالجر يسمى "مونية2 " المسجل تحت رقم 7/704 بميناء آسفي الذي كان يصيد بجانبهم،ليتمكن طاقمه في آخر المطاف من إنقاذ البحارة الذين نقل فقط واحد منهم ويتعلق الأمر بربان المركب الذي أصيب بصدمة قوية صوب المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية،بينما الباقي فكانت صحتهم عادية. ومعلوم أن عددا من مراكب الصيد بميناء آسفي بعيدة كل البعد عن العصرنة والتحديث من خلال الحالة التي عليها جلها جراء تقادمها،ما يجعلها تصيد وسط مياه البحر والأخطار قد تحذق بها في أي وقت من الأوقات