عاش حي الحريشة وسط مدينة اولاد تابمة ضواحي تارودانت، في حدود الساعات الاولى من صباح اليوم الاثنين 30 يوليوز 2018، على وقع جريمة قتل وصفت بالبشعة ذهب ضحيتها شاب من مواليد سنة 1998، من ذوي السوابق القضائية. المشتبه به وبعد اقترافه للجريمة، لاذ بالفرار الى وجهة مجهولة، خوفا من ان يقع في قضبة العدالة او من ردة فعل قد يقدم عليها احد أقارب الضحية في حقه. لكن فرار لم يدم طويلا حتى حل مصفد اليدين ضيفا على المصالح الأمنية لدى مفوضية الشرطة بأولاد تايمة، في حين تمت إحالة جثة الهالك نحو مستودع الأموات بالمستشفى المحلي المتعدد الاختصاصات من اجل إخضاع الجثة لتشريح طبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. بالمقابل وتنفيذا لتعليمات الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير، تم وضع المشتبه به تحد تدابير الحراسة النظرية حيث الاستماع إليه في المنسوب إليه، في انتظار إحالته على الجهة المختصة في حالة اعتقال. وكانت التحريات التي باشرتها العناصر الأمنية، وبعد الاستماع إلى بعض شهود عيان، تم تحديد هوية المشتبه به الذي شوهد ليلتها يرافق الضحية، ويتعلق الأمر بالملقب ب " TIPS " من مواليد 1991 معروف بسوابقه القضائية. المعلومة المتوصل بها كانت بادرة لفك لغز الجريمة، حيث باشرت الفرق الأمنية تحرياتها بحثا عن المبحوث عنه، وغير بعيد عن مسرح الجريمة وبعد جهد جهيد، استطاعت الفرقة الأمنية المختصة من تحديد مكان المشتبه به، ووسط مقبرة حي الحريشة. تمت محاصرة المتهم وإغلاق جميع المنافذ في وجهه، حتى لا يتمكن من الفرار مرة أخرى، حيث تم توقيفه بدون مقاومة تذكر، مع إحالته نحو المصلحة الأمنية قصد الاستماع إليه في المنسوب إليه. وحسب مصادر موثوقة، وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج البحث التمهيدي مع الموقوف، بينتنتائج البحث الأولي، ان الضحية والمشتبه به، كانا في ليلية خمرية، وبعد أن لعب مسكر ماء الحياة بالرؤوس، دخلا الطرفين في ملاسنات ومشادات كلامية، ثم تبادل السب والقذف فيما بينهما، انتهى بعراك، استغله المشتبه به، واستل سكينا ووجه ضربات مسترسلة للضحية قيد حياته، في أنحاء مختلف من جسد كانت أقواها تلك التي أصيب بها على مستوى العنق عجلت بوفاته اثر نزيف دموي.