يتخوف سكان وفلاحو آيت سعيد ويشو المحسوبين على جماعة فم وودي بإقليم بني ملال ،من إعطاء تراخيص لفتح المقالع بآيت سعيد ويشو .وعبروا في مراسلات بعثوا بها إلى والي جهة تادلا أزيلال ،ورئيس جماعة فم أودي عن «قلقهم من فتح هذه المقالع بالمنطقة ،والتي سوف لن تعود عليهم إلا بالنقمة بدلا من النفع وفك عزلتهم القاتلة». مطالبين من هذه الجهات «التدخل لدى كل الإدارات المعنية لتسجيل اعتراضم على فتح المقالع مادام أن لكل شخص الحق في العيش في بيئة سليمة، تضمن له الأمن والصحة والرخاء الاقتصادي والرقي الاجتماعي، وحيث تتم المحافظة على التراث الطبيعي والثقافي وجودة العيش». المجال الجغرافي الطبيعي الذي تعيش فيه ساكنة وفلاحو آيت سعيد ويشو، بحسب المصدر ذاته، بدأ يتعرض للتدمير بشكل مستهدف لانظير له، وبوثيرة شبه قياسية، حيث إن الجهات المسؤولة مقبلة على منح رخصة أو عدة رخص لبعض الخواص، بفتح أو استغلال مقالع لتكسير الحجارة أو تفتيتها أو حفر الأرض من أجل استخراج رمال، كما أن الغابة مستهدفة هي الأخرى، ولامن يحميها أو يحمي التراث الطبيعي بها من صخور ورمال وتربة. وكذا رمال الوديان رغم أن الصخور والجروف والأشجار والنباتات تمنع تدهور التربة وتآكلها وتحمي ينابيع المياه». فحماية البيئة بهده المنطقة، تشرح الرسالة المذيلة بمجموعة من التوقيعات، «أصبح أمرا ضروريا لاستمرار وجودنا عليه، والأجيال القادمة، لأنه الآن مستهدف بأشكال مختلفة من التدهور، نتيجة الإهمال والتهميش والإقصاء، وسوء الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية .ولابد من الحفاظ على سلامة البيئة من تلويث الهواء والتلوث السمعي والبصري، وتراجع الغطاء النباتي، وتقليص المحاصيل الزراعية ومنتوج الخروب، وانقراض الوحيش، وانتشار أمراض الحساسية وارتفاع الحرارة وكثرة الإزعاج والهجرةالقصرية ،بسبب منح هذه التراخيص لفتح المقالع».