أكد رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أمس الجمعة بالرباط، أن المغرب بقيادة جلالة الملك يعتبر التعاون جنوب-جنوب خيارا استراتيجيا. وذكر بلاغ للمجلس أن المالكي أبرز، خلال مباحثات مع وزير خارجية جمهورية الدومينيكان، السيد ميغيل فارغاس، أن الزيارة التي يقوم بها المسؤول الدومينيكاني "ناجحة وتوجت بالتوقيع على اتفاقيات هامة ستساهم لا محالة في تقوية العلاقات الثنائية"، منوها بمستوى العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين، والتي عرفت طفرة نوعية خلال السنوات الماضية. ودعا إلى توسيع مجالات التعاون لتشمل، على الخصوص، مجال التربية والتكوين وتقوية التبادل العلمي والتربوي، بالإضافة إلى المجال السياحي وقطاع الصيد البحري والخدمات الجوية، مستعرضا، بالمناسبة، أبرز توجهات المملكة المغربية في ما يخص التعاطي مع قضايا ذات أهمية كبرى، من قبيل التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة وقضية الهجرة. وعلى الصعيد البرلماني، دعا رئيس مجلس النواب إلى تبادل الزيارات بين المسؤولين البرلمانيين بغية توطيد العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين، مشيرا إلى أن البرلمان المغربي بصفته عضوا ملاحظا في برلمان أمريكا الوسطى، يعمل من خلال هذا الفضاء المؤسساتي، على تقوية العلاقات مع بلدان المنطقة. من جهته، أكد ميغيل فارغاس أن زيارة جلالة الملك لبلاده سنة 2004 أعطت دفعة قوية للعلاقات الثنائية، مشيدا باللقاءات التي أجراها مع المسؤولين المغاربة خلال زيارته الحالية للمملكة، والتي توجت بالتوقيع على اتفاقيات مهمة. وشدد فارغاس على أهمية تعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مضيفا أن هناك تكاملا اقتصاديا بين البلدين يقتضي الرفع من وتيرة التبادل التجاري بينهما.