في أقل من شهر، عاد مجددا وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، إلى مقر المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي. فبعد لقاء أول، كان بتاريخ 24يونيو 2018، قدم خلاله أمزازي عرضا حول مشروع تكوين مدرس المستقبل، عاد صباح أمس الإثنين 16يوليوز ليقدم عرضا حول تقدم الأوراش الأساسية لوزارته المتعلقة بتطبيق الرؤية الاستيراتيجية للإصلاح . وذلك، في افتتاح أشغال الدورة الرابعة عشرة للمجلس الأعلى للتربية، التي تُختم يومه الثلاثاء. وقد استغل رئيس المجلس الأعلى للتربية، عمر عزيمان، كلمته الافتتاحية، للتذكير بأبرز ما أنجزه المجلس، خلال أربع سنوات من ولايته الأولى علما أنه تم تنصيب المجلس بتاريخ 16يوليوز 2014. وهي الحصيلة التي وصفها عزيمان ب«الوازنة» بالرغم، يؤكد المتحدث نفسه من «ثقل المهام وحجم الأوراش وجسامة الرهانات». وفي هذا السياق، عدد عزيمان «إنجازات» المجلس في التقييم الشامل للمنظومة التربوية، «من خلال الوقوف على حصيلة تطبيق الميثاق الرؤية الاستراتيجية للارتقاء بالمدرسة المغربية وتأهيلها، التي أضحت، خارطة طريق بلادنا لإصلاح منظومتنا التربوية في أفق 2030». كما عدد من الآراء والتقارير الهادفة إلى تدقيق وتعميق الجوانب المهيكلة للرؤية الاستراتيجية، من ضمنها رأي المجلس المتعلق بإلزامية وتعميم التعليم الأولي، وتقريره عن الارتقاء بالمهن التربوية، بوصفها الرافعة الأساسية لبناء مدرسة الجودة، وكذا مساهمة المجلس في التفكير حول النموذج التنموي من خلال تقريره عن مدرسة العدالة الاجتماعية. هذا، فضلا عن تقارير تخص التربية غير النظامية، والتربية على القيم، وعدد من الأعمال التقييمية الصادرة عن الهيئة الوطنية للتقييم التابعة للمجلس. هذه الحصيلة، قال عزيمان إنها ما تزال غير مكتملة بالنظر إلى عدم اكتمال مجموعة من الأوراش، التي يشتغل عليها المجلس، والتي حث أعضاؤه على مضاعفة الجهد والرفع من وتيرة العمل لأجل إنهائها قبل متم الولاية الحالية. كما كشف سعيد أمزازي، أن البرنامج، الذي يحمل اسم «مستقبلنا لا ينتظر»، وتُعطى انطلاقته الأربعاء 18يوليوز 2018 بالصخيرات، يتعلق بتعميم وتطوير التعليم الأولي في أفق 2028، وينطلق تنفيذه بذاية من الموسم الدراسي 2018-2019. وذلك، بكلفة إجمالية تصل إلى 30.22مليار درهم بمتوسط كلفة مالية سنوية تصل إلى 3.022مليار درهم. وتوقعت الوزارة أن يعرف الدخول المدرسي المقبل، فتح 4آلاف قسم لاستيعاب ما يناهز 100ألف طفل إضافي في التعليم الأولي. وهو ما سيُصاحبه تكوين 28ألف مربية ومربي و950منشطا .