أثبت دراسة حديثة التداعيات الإيجابية لاقتناء المواد المستعملة في حماية البيئة، وتجنب انبعاثات الغازات. ورغم أن السياق الاقتصادي، يفرض نفسه بهذا الخصوص، بالنظر إلى أن المستهلكين، يميلون أكثر إلى اقتناء مواد مستعمل، بدل شراء مواد جديدة من أجل توفير المال، إلا أن العديد من المغاربة أصبحوا أكثر وعيا بالأخطار المحدقة بسبب تضرر البيئة واختلال المناخ، تشير الدارسة. وبالأرقام، توصلت الدراسة التي أنجزتها شركة «أفيتو» للإعلانات بخصوص السنة الماضية، إلى أن مشتريات المواد المتستعملة جنبت حوالي 366 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون. كما أبرز التقرير الذي يتمحور حول مفهوم «الاقتصاد الدائري»، بأن شراء السيارات و العربات تلعب الدور الأكبر في شراء المواد المستعملة على موقع «أفيتو» وهو مكن من تفادي نحو 327 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون، واقتصاد 23 ألف و430 طن من البلاستيك و26 ألف و177 طن من الفولاذ و1682 طن من الألمنيوم، بالنظر إلى أن السيارات والعربات الأخرى، منتجات معقدة ويتطلب إنتاجها الكثير من الطاقة والمواد. لكن مع ذلك، تتابع الدراسة، فإن مشتريات المواد المستعملة الأخرى من قبيل الأجهزة المعلوماتية والاتصالاتية، والوسائط المتعددة والحدائق والمنازل والترفيه والتسلية والملابس ومختلف مواد الرفاه، ساهمت كذلك في تفادي نحو 53 ألف و942 طن من ثاني أوكسيد الكربون، واقتصاد 1367 طن من البلاستيك و1100 طن من الفولاذ و26 طن من الأليمنيوم. ويقول الموقع، إن ما تحقق يعادل 114 مليون علبة مشروبات و200 تمثال للحرية ونحو 3,3 ملايير كيس بلاستكيا، فضلا عن توقف تام لحركات السيارات في الدارالبيضاء خلال ثلاث أشهر. وفي تعليق على هذه الدراسة، قال زكريا غسولي المدير العام لشركة «أفيتو» بالمغرب «إن الانتظارات الجديدة للمستهلكين، إلى جانب الدينامية العالمية لتخفيض التأثيرات السلبية للحياة العصرية، تبرز بقوة التوجه نحو أنماط استهلاكية جديدة».