أشاد تقرير دولي بدور تجارة المواد المستعملة في الخفض من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. العربي العلوي البلغيثي، المدير العام لموقع "أفيتو"، أكبر موقع للإعلانات في المغرب، وعضو المجموعة النرويجية "شيبستيد ميديا غروب"، الرائد العالمي في سوق الإعلانات الصغيرة، من خلال توفره على حوالي 30 موقعا عبر العالم، قال في لقاء في البيضاء، أمس الاثنين، إن الموقع ساهم في اقتصاد 342.000 طن من غازات الاحتباس الحراري، أي ما يعادل انبعاثات 400.000 رحلة ذهابا وإيابا من الدارالبيضاء إلى نيويورك، أو ما يعادل سنة من استهلاك الكهرباء في مدينة الرباط. ولإنجاز تقرير "ساكند هاند إيفيكت" (تأثير المواد المستعملة)، وظّف المعهد السويدي للبحث البيئي أرقام المنتجات، التي تم بيعها عبر موقع أفيتو (التي تغطي 43 في المائة من إعلانات المواد المستعملة، التي تم نشرها في الموقع عام 2015)، كما قام ببحوث في صفوف الزبناء، وجمع المعلومات المتعلقة باستهلاك الطاقة في مكاتب الموقع، إضافة إلى الانبعاثات الناجمة عن تنقل البائعين والمشترين لعقد صفقاتهم. وتتأسس منهجية الحساب على فرضيتين: كل من يشتري منتوجا مستعملا يتفادى شراء آخر جديد شبيهه، وبالتالي يتجنب الانبعاثات المرتبطة بالمنتوج الجديد، كما أنه لا يتم رمي أي منتوج مستعمل في مطرح النفايات بعد أن يباع، وهو ما لايترتب عنه انبعاثات مرتبطة بتدبير النفايات. ومن خلال تحليل المنتجات، التي تم بيعها على الموقع، فإن المعهد السويدي استخلص المعطيات المناخية واحتسبها قصد الحصول على ما يعادلها من الكيلوغرامات من غاز ثاني أكسيد الكربون. وخلال عام 2015، مكّن أفيتو من تفادي إنتاج 295.570 طنا من غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو الرقم، الذي يشرح بأن السيارات والعربات الأخرى منتوجات معقّدة، وأن إنتاجها يتطلّب كمية كبيرة من الطاقة. وتأتي في المرتبة الثانية فئة الأجهزة الإلكترونية، والوسائط المتعددة (ميلتيميديا)، حيث تساعد على اقتصاد 43.320 طنا من غاز ثاني أكسيد الكربون، فيما تحتل فئة المنزل، والحديقة الصف الثالث ب13.580 طنا من غازات ثاني أكسيد الكربون، التي يتم تفاديها.