مدريد 31 مايو 2018 - يناقش البرلمان الإسباني, الخميس, اقتراح حجب الثقة, الذي قدمه الاشتراكيون, عن رئيس الحكومة ماريانو راخوي, الذي أكد أنه لا ينوي الاستقالة من الحكومة. وبدأ النواب الإسبان , مناقشة مذكرة لحجب الثقة قدمتها المعارضة الاشتراكية لإسقاط حكومة المحافظ ماريانو راخوي, قبل التصويت عليها الجمعة المقبل. وقدم الحزب الاشتراكي الجمعة الفارط هذه المذكرة للبرلمان, غداة إعلان إدانة الحزب الشعبي برئاسة راخوي, في قضية فساد عرفت باسم "غورتيل". ويفترض أن يتحدث بيدرو سانشيز, رئيس الحزب الاشتراكي والمرشح لخلافة راخوي, قبل ظهر الخميس لطرح برنامجه في حال أصبح رئيسا للحكومة. وقال القيادي في الحزب الاشتراكي خوسيه لويس أبالوس, الذي كان أول متحدث في جلسة البرلمان اليوم "منذ أن عرفنا الحكم في قضية غورتيل, لم يعد هناك فرضيات إنما ثوابت, هناك ثابتة قضائية أن (قضية) غورتيل تمثل الحزب الشعبي". وأبرز أن "هذا الأمر يؤثر بشكل خطير على مصداقية رئاسة الحكومة وكرامة ديمقراطيتنا". ويمكن لسانشيز ان يجمع 175 صوتا لصالحه, الى جانب أصاوات نواب حزبه البالغ عددهم 84. ولازال مصير راخوي, مرة أخرى معلقا بقرار حزب الباسك القومي (5 نواب) الذي لم يعلن موقفه بعد لكن يمكن أن يعطي أصواته إلى الحزب الاشتراكي برئاسة سانشيز الذي يحكم معه بلاد الباسك. ورفض حزب "سيودادانوس" الليبرالي (32 نائبا) حتى اليوم دعم الحزب الاشتراكي, لأنه يريد إجراء انتخابات مبكرة بما أن استطلاعات الرأي تظهر أن لديه فرص جيدة. وعمليا, إذا أقرت المذكرة, سيقال راخوي تلقائيا وسيتم تنصيب سانشيز رئيسا للحكومة فورا. ويرى المحللون أنه في حال نجا راخوي, الذي استبعد الأربعاء فكرة الاستقالة, من مذكرة حجب الثقة, "سيكون بعدها ضعيفا جدا".