المغرب والإمارات العربية المتحدة معا من أجل تزويد الأسواق العالمية بالأسمدة. مؤخرا قرر المجمع الشريف للفوسفاط وشركة أبو ظبي الوطنية «أدنوك»، تطوير مشروع عالمي مشترك لإنتاج الأسمدة. وتأتي هذه الخطوة امتدادا للشراكة التي دشنها الطرفان في سنة 2017، عندما وقعا عقد «الكبريت» طويل المدى. المشروع الضخم الذي يعتزم إنشائه المجمع المغربي و«أدنوك» لإنتاج الأسمدة، سيعتمد على القدرات التنافسية لكلا الطرفين. ريادة الشركة الإماراتية عالميا في إنتاج الكبريت والأمونيا والغاز والخدمات اللوجيستية المتطورة، والريادة العالمية والتجربة التاريخية لمجمع الفوسفاط في تثمين موارد الفوسفاط ومشتقاته. وبخصوص الشركة العالمية لإنتاج الأسمدة، تم اقتراح إنشاء مركزين أحدهما بدول الإمارات والآخر بالمغرب، مع استغلال الإمكانية الصناعية المتوفرة للطرفين حاليا، إلى جانب إطلاق استثمارات أخرى، من أجل تطوير التنافسية على المستوى العالمي. وقال سلطان أحمد الجابر وزير دولة، الرئيس التنفيذي لشركة أبو ظبي الوطنية، إن الاتفاق مع «أو سي بي»,يتماشئ مع برنامج مبادرات «أدنوك» لتوسيع الشراكات والتعاون مع «شركاء استراتيجيين من أصحاب الكفاءات القادرين على القيام بدور مكمل لخبراتتنا في توظيف التكنولوجيا المتطورة». وكان الطرفان قد وقعا قبل ذلك في دجنبر 2017 على عقد «الكبريت» طويل المدى، عبر تكوين الموارد البشرية لمواكبة هذا المشروع الصناعي، علما بأن الاتفاقية تندرج في إطار مخطط «أدنوك» لرفع إنتاجها من الكبريت بنسبة تفوق 50 في المائة من المستوى الحالي والبالغ ل7 ملايين طن. كما ينسجم طموح الشركة الإماراتية، مع استراتيجية التطوير الصناعي لمجمع الفوسفاط، من أجل تلبية الطلب العالمي المتزايد على الفوسفاط. هذا التطوير الذي اكتملت مرحلته الأولى مكن المغرب من رفع إنتاج الطاقة الإنتاجية من الأسمدة إلى12 مليون طن. وفي هذا الإطار وصف مصطفى التراب الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط الاتفاق مع «أدنوك» بالتعاون بين «"أكبر احتياطي للفوسفاط وأكبر طاقة إنتاجية للكبريت"مضيفا بأن هذه الشراكة ستطور «طاقات مندمجة ومتكاملة جغرافيا، كما ستعزز التعاون للاستجابة للطلب المتزايد على الأسمدة في جميع أنحاء العالم.