توفيت رضيعة فلسطينية إثر تنشقها، الإثنين 14 ماي 2018، غازاً مسيلاً للدموع، خلال مواجهات على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع الثلاثاء. وكانت ليلى الغندور، البالغة ثمانية أشهر تعرَّضت للغاز، بينما كانت مع والدتها، دون أن يتضح على الفور إلى أي حد كانت أسرة غندور قريبة من الحدود. وقالت وزارة الصحة إن والدتها تنشَّقت أيضاً الغاز المسيل للدموع، ونقلت إلى مستشفى "الشفاء" بمدينة غزة لتلقّي العلاج. وتسبَّبت المواجهات العنيفة على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، في مقتل 59 من الفلسطينيين، غالبيتهم برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي. وقال الناطق باسم وزارة الصحة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن حصيلة القتلى حتى صباح الثلاثاء "بلغت 59 شهيداً، و2271 مصاباً بجروح مختلفة، بينهم نحو 1400 أصيبوا بالرصاص الحي لقوات الاحتلال، خلال مسيرات العودة يوم الإثنين". وتابع أن بين المصابين "12 صحفياً، اثنان منهم في حالة الخطر، و17 مسعفاً أصيبوا بالرصاص"، وأن هناك "54 جريحاً في حالة حرجة جداً". ويستعد الفلسطينيون لتشييع عشرات القتلى في مناطق مختلفة من قطاع غزة، ظهر الثلاثاء، حيث يعمّ الإضراب الشامل؛ حداداً على القتلى. ودعت الهيئة الوطنية العليا إلى "مسيرات العودة"، في بيان ل"أوسع مشاركة في تشييع شهداء المجزرة الإسرائيلية". وأكدت على مواصلة الاحتجاجات قرب الحدود الثلاثاء، كما شدَّدت على استمرار هذه الاحتجاجات في كل يوم جمعة. وكانت تظاهرات الإثنين للاحتجاج على تدشين السفارة الأميركية في القدس، ما أثار غضبَ الفلسطينيين، الذين يريدون إعلان المدينة عاصمةً لهم. وتجمَّع عشرات آلاف الفلسطينيين على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، بينما استخدمت القوات الإسرائيلية الغازَ المسيل للدموع والرصاص لتفريقهم.