أوسلو 9 ماي 2018/تم التوقيع ، مساء أمس الثلاثاء بأوسلو ، على مذكرة تسليم متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر قطعة أثرية مغربية كانت في حوزة دبلوماسية نرويجية سابقة. ووقع هذه المذكرة كل من المهدي قطبي ، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف ، و أسي دانيلسن ، سفيرة النرويج السابقة في الرباط. ويأتي توقيع هذه المذكرة، الذي جرى بحضور سفيرة المغرب في مملكة النرويج وجمهورية أيسلندا السيدة لمياء الراضي ، في سياق الزيارة التي يقوم بها السيد المهدي قطبي للنرويج ، لمدة يومين ، حيث تباحث مع مدراء عدد من المتاحف ومسؤولين بوزارة الشؤون الخارجية ووزارة الثقافة. وهذه القطعة الأثرية عبارة عن قماش قديم مصنوع يدويا اقتنته السفيرة السابقة للنرويج بالرباط في ثمانينيات القرن الماضي في إطار اهتمامها بالموروث الثقافي والصناعات التقليدية للبلدان التي اشتغلت بها. وأكدت السيدة دانيلسن ، في كلمة بالمناسبة ، أنها فضلت أن تعود هذه القطعة إلى مكانها الأصلي لكي تثري المنتوجات التي بحوزة متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر ، إدراكا منها للقيمة التاريخية لهذه القطعة من التراث المغربي. وأوضحت السيدة دانيلسن أنها شغوفة بشراء القطع الأثرية ، خاصة التي ترمز إلى حقب تاريخية بعيدة ، مشددة على أنها اغتنمت فترة عملها الدبلوماسي بالمغرب من أجل الاحتفاظ بذكرى طيبة عبر اقتناء قطعة قماش قديمة مصنوعة بعناية. وأضافت أن مبادرتها لتسليم هذه القطعة لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر تهدف إلى تشجيع جمع التراث المغربي الأصيل ، وإبراز البعد القيمي والإبداعي لأعمال الصانع المغربي. وأشارت إلى أن هذه المبادرة الرمزية تروم أيضا تقوية العلاقات الثقافية بين المغرب والنرويج ، وتعزيز التبادل بين الجانبين في مجال المتاحف والمحافظة على التراث المادي. وكان السيد قطبي قد أكد أن المسؤولين الثقافيين والدبلوماسيين النرويجيين يتطلعون إلى إقامة تعاون مثمر مع المغرب في ميدان المتاحف ، وتبادل التجارب خدمة للحوار الحضاري بين الجانبين. وأبرز أن زيارته لأوسلو ، التي أتت بدعوة من الحكومة النرويجية وبتعاون مشترك بين سفارة المغرب بأوسلو وسفارة النرويجبالرباط ، تهدف إلى التعريف بالبعد المتوسطي للمغرب ، وبحث سبل تعزيز وإغناء تجربة المتاحف في كلا البلدين. وأضاف أن النرويج اختارت ، مثل المغرب ، الاهتمام بشكل كبير بالمجال الثقافي ، ومنحته مكانة كبيرة ، تجلت على الخصوص ، في بناء المتاحف وجمع القطع التاريخية ، مبرزا أن المملكة تتمتع بمميزات ثقافية على المستوى الوطني والدولي ، خاصة فيما يتعلق بتجديد المتاحف وتنظيم المعارض الدولية الكبرى. يذكر أن حفل التوقيع ، الذي جرى بمقر إقامة السفيرة المغربية بأوسلو ، عرف حضور عدد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية ومسؤولين بمتاحف نرويجية.