يعيش المصابون بداء الليشمانيا، ومعهم الأطر الصحية، بزاكورة الأمرين، منذ قرابة شهر، بسبب عدم توفر الحقن الخاصة بهذا الداء البشع. مخزون الحقن نفذ من المستوصفات وغير متوفر بالصيدليات مما يجعل المصابين وأسرهم في حيرة من أمرهم. كما أن الأطر الصحية تجد نفسها في مواجهة مباشرة مع المواطنين، في الوقت الذي لم تحرك فيه السلطات الصحية ساكنا رغم انتشار الداء واعتبار منطقة زاكورة بؤرة وبائية.. زاكورة ليست وحدها التي نفذت منها الحقن، بل ورزازات هي الأخرى لم تعد تتوفر سوى على مخزون قليل لن يتجاوز مدة أسبوع وينتهي. يذكر أن داء الليشمانيا انتشر بشكل كبير في السنوات الأخيرة بإقليم زاكورة مشكلا هاجسا للساكنة، وهو داء عبارة عن قروح وبتور يختلف حجمها وتصيب أحيانا مناطق حساسة في الوجه والأطراف. وقد سجلت المصالح الطبية أكثر من 3000 حالة معظمها في دائرة تينزولين.. فقدان الحقن المعروفة ب «غلوكونتيم» يسائل المصالح الصحية محليا ومركزيا، خصوصا وأن الدواء المذكور أظهر نجاعته في المساعدة على العلاج، ويقلل من النذوب، ويحتاج منه المصاب لأربع أو ست حقن للشفاء. وفي الوقت الذي ينتظر فيه السكان مواجهة أسباب هذا الداء، والقضاء عليها، يفاجؤهم اختفاء العلاج مما يطرح عدة أسئلة...