بعد الإمعان في البحث والتنقيب لإيجاد المبررات لما اقترفه مؤازرهم من "جرائم" خطيرة، حددتها المتابعة التي سطرتها له سلطة الإتهام في: الإتجار في البشر والإغتصاب والتحرش الجنسي، وبعد أن قال أحد محامي توفيق بوعشرين، في صيغة لتبرير الاتهامات الموجهة إلى ناشر يومية «أخبار اليوم»، إن الصحابة سقطوا في موضوع الجنس، وأن الشراطئ والسيارات تعرف ممارسة الجنس، عاد عنصر آخر من دفاع المتهم لمهاجمة ضحايا بوعشرين، في معرض تعقيبه على رد النيابة العامة على الدفوع الشكلية التي قدمها دفاع المتهم. المحامي سعد السهلي قال إن المشتكيتين «سارة لمرس» و«أسماء حلاوي» قامتا، بجريمة كاملة الأركان، وكأن المتهم الذي يحاول المحامي المذكور الدفاع عنه، قام لجريمة ناقصة الأركان، رغم أن التحقيقات الأمنية المجراة بتعليمات من النيابة العامة وضعت اليد على العشرات من الفيديوهات التي توثق لغزوات المتهم، الذي ضاجع سيدة حامل وعلى وشك الوضع، ما يظهر - حسب دفاع الضحايا - فظاعة ما اقترفه المتهم، وفظاعة المنسوب إليه الموثق في تسجيلات مرئيّة، لا تقبل الجدل أو الشك، حسب المصدر ذاته. المحامي السهلي، خلال تعقيبه على رد النيابة العامة على الدفوعات الشكلية، مساء الجمعة، قال إن «النيابة العامة كان عليها اعتقالهما»، «خاصة أن الحلاوي قالت إنها تتقاضى 5000 درهم، وتأتي لممارسة الجنس أربع مرات في الشهر!»، وهو ما اعتبره دفاع الطرف المدني «هجوما غير مبرر على ضحايا المتهم من طرف دفاعه، ومحاولة للهروب من النقاش الأصلي المتعلق بالمتابعات المنسوبة إلى المتهم»، و«الموثقة بدلائل مرئيّة لم يطعن فيها الدفاع ولَم يطالب بإخضاعها للخبرة». ومن المنتظر أن تتواصل جلسات محاكمة المتهم توفيق بوعشرين يوم الاثنين بالاستماع إلى ردود دفاع المتهم على جواب النيابة على الملتمسات والطلبات الأولية والدفوع الشكلية.