اضطر المستشار «علي الطرشي» رئيس الهيأة القضائية التي تتظر في ملف متهمي أحداث الريف، إلى رفع الجلسة بعد أن احتد الخلاف بين هيأة الدفاع والمحكمة، ممثلة في النيابة العامة. وكانت المحامية خديجة الروگاني، عضو هيأة الدفاع عن معتقلي أحداث الحسيمة، وخلال الجلسة الثانية من استنطاق المعتقل ناصر الزفزافي، التمست التدخل من أجل المطالبة بكرسي لناصر الزفزافي ليضع عليه الحقيبة التي حملها معه إلى المحكمة، حيث كان قد لجأ إليها مِن أجل إخراج بعض الوثائق، والإدلاء بها إلى المحكمة أو تلاوة ما دون ببعض الأوراق التي حملها داخل الحقيبة. لكن رئيس الهيأة تدخل لينبه إلى أن المحكمة تستجيب لما حاولت المحامية طلبه.. لكن الروگاني عادت لتسائل المحكمة عن السبب في النرفزة الذي تكلم بها رئيس الجلسة، مشيرة إلى المحكمة مطالبة بتوفير الشروط للمحاكمة. وعند هذه النقطة انتفض المستشار «علي الطرشي» قائلا: "المحكمة تسير الجلسة وغير مطالبة بإحضار الطوابل"... لكن عضوا آخر من هيأة دفاع المتهمين عاد ليخاطب المحكمة قائلا: «خاص القضاء يلتزم الوقار ديالو»، حيث انتفض ممثل النيابة العامة القاضي «حكيم الوردي»، قائلا «هذا كلام لا يقبله المنطق»، والقول إن «القضاء ينبغي أن يلتزم بوقاره، كلام لا يوجه إلى القضاء». ومع اشتداد النقاش رفع القاضي الجلسة، حيث شرع المعتقلون في ترديد شعار «يا مغربي يا مغربي يا مغربية العدالة عليك وعليا مسرحية».