على الرغم من استبعاد بعض المحللين لأي رد فعل كبير من واشنطن على الأسد على سكان دوما، أبلغ مسؤولون أميركيون وكالة رويترز، أن الولاياتالمتحدة تدرس رداً عسكرياً جماعياً، على ما يشتبه بأنه هجوم بغاز سام في سوريا، بينما أدرج خبراء عدة منشآت رئيسية كأهداف محتملة. وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب برد قوي، قائلاً إن القرار سيُتخذ سريعاً. ولم يكشف المسؤولون الأميركيون عن أي خطط، لكنهم أقروا بأن الخيارات العسكرية قيد التطوير. ورفض البيت الأبيض ووزارتا الدفاع (البنتاغون) والخارجية الأميركيتان التعليق على خيارات محددة، أو ما إذا كان العمل العسكري محتملاً. وساق خبراء بشأن الحرب السورية فرنسا وربما بريطانيا وحلفاء في الشرق الأوسط كشركاء محتملين، في أي عملية عسكرية أميركية، والتي ستستهدف منع أي استخدام للأسلحة الكيماوية مستقبلاً في الحرب الأهلية الوحشية في سوريا. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذر، في فبراير، من أن باريس ستوجه ضربة لسوريا إذا انتهكت المعاهدات التي تحظر الأسلحة الكيماوية. وأبلغت السفيرة البريطانية لدى الأممالمتحدة كارين بيرس الصحفيين، أن بلادها "تفضل البدء بتحقيق ملائم"، لكنها شدَّدت على أن كل الخيارات مطروحة، وعلى أن لندن على اتصال وثيق بحليفتيها الولاياتالمتحدةوفرنسا. وحذرت الولاياتالمتحدةروسيا قبيل تلك الضربات، سعياً لتجنب مقتل قوات روسية. وسرعان ما استأنفت القاعدة الطلعات، ولم تُلحق الضربات ضرراً يذكر بالحملة العسكرية الروسية الأوسع على الأمد الطويل، وذلك بفضل الدعم الإيراني والروسي القوي. وقال سفير روسيا لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا، الإثنين، إن موسكو حذرت الولاياتالمتحدة من "تداعيات خطيرة" إذا هاجمت القوات الحكومية السورية.