على إثر التطورات التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، وما وقع من اختراق للمنطقة العازلة، أصدرت الجماعة الترابية للداخلة البيان التالي: في الوقت الذي تسعى فيه بلادنا جاهدة إلى ترسيخ الجهوية المتقدمة كمدخل لحكم ذاتي يضمن العيش الكريم لكافة ابناء الصحراء المغربية وينهي ملف وحدتنا الترابية إلى الأبد، يأبى خصومنا وأعداؤنا ومن ورائهم الجزائر إلا أن يواصلوا مناوراتهم ودسائسهم الخبيثة ضدا على إرادة وأمن وسلامة أبنائنا المغرر بهم بمخيمات لحمادة. فمن جديد، وفي خطوة غير مسبوقة وغير محسوبة العواقب، تعد انتهاكا صارخا لكل الاتفاقات ولكل المساعي الحميدة التي تقوم بها الأممالمتحدة بغية الوصول إلى حل تفاوضي ينهي هذا النزاع المفتعل حول قضية وحدتنا الترابية، نتفاجأ اليوم بتصعيد ميداني آخر داخل المنطقة العازلة من طرف البوليساريو، وهي المنطقة التي تحكمها قواعد وتؤطرها ضوابط وإتفاقات خاصة برعاية الأممالمتحدة، مما يجعل من أي تغيير لوضعها أو لطبيعتها سيعد إنتهاكا خطيرا يحمل بين طياته رسائل مبطنة ستشكل تهديدا حقيقيا وعودة بالملف إلى الوراء نحو المجهول. وأمام هذا التصعيد وهذا التحدي الجديد والاستفزاز الخطير، فإننا باسم ساكنة مدينة الداخلة بمختلف مكوناتها وجميع فعالياتها، نؤكد للرأي العام الوطني والدولي، أن مثل هذه المناورات والدسائس لن تزيدنا إلا إيمانا راسخا بوحدتنا الترابية وتمسكا متينا لاينفصم عراه بالعرش العلوي المجيد، وتجندا دائما خلف جلالة الملك نصره الله دفاعا عن كل الثوايت والمقدسات. كما نهيب بالمنتظم الدولي، ليتحمل كافة مسؤولياته وبالحزم اللازم وذلك درءا لكل خطر محتمل او تهديد وشيك لأمن وسلامة المنطقة، التي ظل المغرب دوما حريصا على الحفاظ عليهما، مكتفيا بموقع المدافع لا المهاجم طيلة أمد النزاع المفتعل، الذي ظلت الجزائر تغذيه وتؤججه في كل فترة وحين خدمة لأجنداتها السياسية وأطماعها التوسعية. إن حرصنا على وحدتنا الترابية وأمن وسلامة كافة أراضينا، لايضاهيه إلا جاهزيتنا وتعبئتنا الشاملة ملكا وشعبا وحكومة وجيشا للدفاع عن كل شير من صحرائنا وعن كل حبة رمل من كثباننا.