تنظم جمعية رحل العالم، خلال الفترة ما بين 22 و24 مارس الجاري، الدورة 15 للمهرجان الدولي للرحل بمحاميد الغزلان. ويتوخى هذا المهرجان، الذي تنظمه الجمعية إلى جانب شركاء إقليميين ووطنيين، تثمين الموروث الحضاري الصحراوي والمحافظة عليه ونشر الثقافة الحسانية، إضافة إلى التعريف بثقافة الجنوب المغربي وفنونه وطبيعته الخلابة. وحسب المنظمين يهدف مهرجان رحل العالم، الذي أصبح على مدى 14 سنة حدثا ثقافيا وفنيا واقتصاديا، وكذا مرجعا دوليا من حيث التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، أيضا إلى إشراك الشباب والانفتاح على العمق الإفريقي، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال المساهمة في إبراز جاذبية واحة امحاميد الغزلان ودرعة. ويحتفي المهرجان بثقافة الرحل من جميع أنحاء العالم، ويفتح للجمهور المحلي والدولي، أبواب التاريخ لاكتشاف تقاليد وعادات الأجداد وفنونهم الغنية، على مدى ثلاثة أيام من الموسيقى والنقاش والرياضة التقليدية وفن الطهي والصناعة التقليدية. ويشارك في هذه الدورة فنانون من أقطار مختلفة، لا سيما مالي والجزائر والمجر والنيجر، إضافة إلى فرق محلية ومواهب شابة، من قبيل نجم الأغنية الأفروكناوية، امجيد بقاس، وسفيرة الفن الحساني باتول المرواني، ومجموعة كركدان الصحراء، والفنان سعيد تيشيتي والشاب الواعد أمناي باند. وحسب المصدر ذاته، استطاع مهرجان رحل العالم أن يجعل محاميد الغزلان، هذه القرية الصغيرة، تشتهر ببعدها الثقافي، استجابة للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للمسيرة الخضراء، والذي يشكل "خارطة طريق" من أجل تثمين وتعزيز التراث الصحراوي والنهوض به. وستتميز هذه الدورة ببرمجة موسيقية متنوعة ومتوازنة، تجمع بين فنانين مشهورين دوليا واخرين في طريق النجومية، بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور وتلبية كل الاذواق، وتعزيز البعد الإنساني للمهرجان. وتتنوع أنشطة المهرجان بين حفلات موسيقية ويوميات للأنشطة التقليدية للرحل الصحراويين، يتشابك فيها لاعبي هوكي الرمال المعروف محليا باسم "المكشاح"، ويتنافس فيها رياضيو سباق الهجن المسماة "اللز"، كما ستنظم مسابقة لإعداد خبز الرمال "الملا"، بالإضافة الى تظاهرة لنصب الخيم التقليدية للرحل. وسيتم تنظيم محاضرات وجلسات نقاش في إطار منتدى الرحل الذي يشارك فيه باحثون ومهتمون ومتخصصون لإبراز تقليد "فن الكلام" عند الرحل وتثمينه.