وصف صندوق النقد الدولي، يوم الخميس في واشنطن قرار المغرب بالانتقال الى نظام سعر صرف مرن للدرهم بأنه إصلاح "تاريخي" وناجح" سيتيح للمملكة "أن تتموقع على مسار للنمو المتسارع". وقال المستشار ورئيس بعثة المغرب بقسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، نيكولا بلانشيه ،في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، خصص للمراجعة الثالثة والأخيرة في إطار خط الوقاية والسيولة الممنوح للمغرب "إن الانتقال إلى نظام سعر صرف أكثر مرونة، الذي تم تنفيذه في يناير الماضي، هو إصلاح تاريخي (...) وما زلنا نراه كذلك". ويرى بلانشيه، أن إدخال مرونة أكبر على سعر الصرف، التي دعمها صندوق النقد الدولي منذ فترة طويلة، سيمكن المملكة من تحسين قدرة اقتصادها على امتصاص الصدمات الخارجية والحفاظ على قدرتها التنافسية الخارجية مستقبلا. كما أن الامر يتعلق، وفقا للخبير المالي الدولي، بخطوة "مهمة" و "أساسية" تعكس "التزام السلطات بتنفيذ إصلاحات رئيسية من شأنها تمكين البلاد من المضي في مسار للنمو المطرد" . وأبرز ممثل المؤسسة المالية الدولية أن مسلسل تحرير الدرهم لم يبدأ للتو ، مسجلا أن العملة المغربية ظلت مستقرة للغاية ، وأن التدخلات لم تكن ذات أهمية خاصة، "مما يدل على أن الأسواق لديها ثقة في الوضع الحالي (...) وهذا يحفز على مواصلة الإصلاح".