توفي عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ عن 76 عاماً، الأربعاء 14 مارس 2018، بحسب ما أعلنت عائلته. وفي بيان نشرته وكالة أنباء برس أسوسييشن البريطانية، قال أبناء الراحل الثلاثة وهم لوسي وروبرت وتيم "نشعر بحزن عميق لأن والدنا الحبيب توفي اليوم (...) لقد كان عالماً عظيماً ورجلاً استثنائياً سيعيش عمله وإرثه لسنوات طويلة". وكان هوكينغ يعاني من التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض عصبي انتكاسي يصيب الخلايا العصبية الحركية لدى الشخص البالغ، وقد تسبَّب له بالشلل وجعله لا يستطيع التكلم إلا بواسطة جهاز كومبيوتر بصوت اصطناعي تحول إلى سمة مميزة له. ولم تمنع هذه الإعاقة هوكينغ من أن يصبح أحد أعظم العلماء المعاصرين ويتحدى التوقعات، التي لم تكن تمنحه سوى بضع سنوات من الحياة، بعد إصابته بالمرض العضال. وولد هوكينغ في أوكسفورد، في 8 يناير 1942، بعد 300 عام بالتمام والكمال على وفاة العالم الشهير غاليليو. وبسبب المرض العضال الذي أصابه، أعطاه الأطباء، حينما كان في الواحدة والعشرين من عمره، عامين فقط لكي يعيش، لكنه -وكمعجزة حية- تجاوز كل التوقعات، ليصل لعمر السادسة والسبعين. تزوج هوكينغ عام 1965 من جين وايلد، ويُعتبر قُدوةً في التحدي والصبر ومقاومة المرض، وإنجاز ما عجز عنه الأصحاء. أصبح سيتفن هوكينغ من أبرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم، وهو معروف بفضل أبحاثه النظرية في علم الكون والعلاقات بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، والتسلل الزمني. وهو مؤلف الكتاب المعروف "تاريخ موجز للزمن". في مقابلة سابقة له يَعتبِر هوكينج مفهوم الجنة ك"أسطورة"، معتبراً أنه "لا يوجد أي جنة أو آخرة". يتميز عالم الفيزياء بالنشاط في الأعمال الاجتماعية، والدعوة للسلم والسلام العالمي، وهو مساعد للطفولة وقرى الأطفال، وشارك في مظاهرات ضد الحرب على العراق. وفي عام 2013 أعلن عن رفضه المشاركة في مؤتمر يقام في إسرائيل.