أُلقي القبض على زوج سيدة هندية وأخيه، بعدما قالت للشرطة إنهما سرقا كليتها لتكون بدلاً من مهر الزواج الذي لم تدفعه عائلتها لعائلة الزوج، وفقاً لتقاليدهم المحليّة. وبحسب ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، ذكرت وسائل إعلام محلية أن زوج السيدة (وهو من غرب ولاية البنغال شمال البلاد)، قد رتّب إجراء جراحة استئصال الزائدة الدودية لزوجته، التي تعاني آلاماً في معدتها قبل عامين، إلا أنه في أواخر عام 2017، كشف فحصان طبّيان منفصلان عن أنها في الواقع قد فقدت إحدى كليتيها. فيما قالت السيدة ريتا ساركار، إن زوجها كان يطالبها بنفقات الزواج مراراً وتكراراً، مؤكدةً أنها كانت ضحية العنف الأسري لسنواتٍ عديدةٍ؛ بسبب مشكلة المهر، حسب حديثها لوسائل إعلام محلية. ونقلت صحيفة Hindustan Times عنها قولها: "لقد أخذني زوجي إلى دار تمريض خاصة في كلكتا.. وهناك، أخبرني هو والطاقم الطبي بأنني سأكون على ما يرام بعد استئصال الزائدة الدودية الملتهبة، عن طريق جراحة". وأضافت: "حذّرني زوجي بألا أفصح عن أمر الجراحة لأي شخص". بعد شهور، كانت ريتا تشعر بعدم ارتياح، واصطحبتها عائلتها إلى طبيب، وكشفت الفحوص لاحقاً أن إحدى كليتيها مفقودة، وقالت إن إجراء كشفٍ طبّي لاحق قد أكد التشخيص. وأضافت للصحيفة: "لقد فهمت لاحقاً لماذا كان زوجي يدفعني للتكتّم بشأن الجراحة"، وتابعت: "لقد باع كليتي؛ لأن عائلتي لم تتمكن من تلبية مطالباته بالمهر". كما نقلت صحيفة "The Telegraph India" الهندية عن مفتّش الشرطة، أودشانكار غوشاس، قوله: "تم تسجيل القضية بموجب أحكام قانون زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، واتّهمنا 3 أشخاص بمحاولة قتل الزوجة وتعذيبها". يشار إلى أنه قد تم حظر تقليد دفع المهر -الذي يُدفع عادةً من قِبل عائلة الزوجة إلى عائلة الزوج- في الهند منذ عام 1961.