أكد باسكال بونيفاس مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، والمختص في الميدان الجيوسياسي أن المغرب يعتبر بلد "الاستقرار والاصلاحات"، مبرزا المؤهلات التي تتوفر عليها المملكة من اجل الفوز بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2026 . واضاف بونيفاس في حديث نشرته الاسبوعية الدولية (جون افريك ) في عددها الاخير ان المغرب "يتوفر ايضا على القدر الكافي من البنيات التحتية المطلوبة". وقال ان المغرب لديه امتياز طبيعي يتمثل في موقعه بين اسيا واروبا وافريقيا وهو ما سيكون له انعكاس ايجابي على المصوتين لاختيار البلد المضيف، مبرزا حظوظ المغرب بعد عودته الى الاتحاد الافريقي في استقطاب الاصوات الافريقية. واعتبر بونيفاس الذي أثنى على تعيين نجمين افريقيين هما الايفواري ديديي دروغبا والكاميروني سامويل ايطو كسفيرين للترويج لترشيح المغرب،انه من الممكن ان تدعم بلدان اروبية الملف المغربي كما هو الشأن بالنسبة لفرنسا واسبانيا. وتابع انه حتى خارج القارة لا تفتقر المملكة الى نقاط قوة مثل القرب والتوقيت وأفق ومناخ الاعمال وهي كلها مؤهلات قابلة للترجمة الى اصوات للفيدراليات الاروبية، مبرزا ايضا جودة العلاقات التي تربط المغرب مع غالبية البلدان العربية، دون الحديث عن تعزيز الشراكة مع البلدان الاسيوية. واكدت الصحيفة من ناحية اخرى ان المغرب يعول كثيرا ،في استراتيجيته لاستقطاب الاصوات، على التضامن الافريقي، على اعتبار ان ترشيح المغرب هو ترشيح لافريقيا بحسب مسؤولين مغاربة. وذكرت الاسبوعية بايداع ملف ترشيح المغرب في 11 غشت الماضي من قبل فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، وبتعيين مولاي حفيظ العلمي من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، على رأس لجنة الترشيح. وسيقرر اعضاء الكنفدرالية الدولية لكرة القدم في 13 يونيو المقبل بموسكو من سيحتضن هذا العرس الكروي العالمي من بين بلدان المغرب والولايات المتحدة وكندا والمكسيك.