القدس 4 فبراير - منحت إسرائيل وضعا قانونيا الأحد لموقع استيطاني بالضفة الغربيةالمحتلة لم يكن مصرح به ردا على هجوم بالرصاص نفذه فلسطينيون الشهر الماضي وأسفر عن مقتل أحد السكان. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن قرار منح التصريح بأثر رجعي لبناء موقع حفات جلعاد الذي تسكنه 50 أسرة يهدف إلى "السماح باستمرار الحياة الطبيعية هناك". وتعتبر أغلب الدول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 والتي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية عليها، غير قانونية. وترفض إسرائيل ذلك. ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي بالإجماع على القرار. وأدان مسؤولون فلسطينيون الخطوة وقالوا إنها نتجت فيما يبدو عن تغير السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل. واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل منحرفا عن سياسة تنتهجا الولاياتالمتحدة منذ عقود تفيد بأن وضع المدينة يجب أن يحدد في إطار مفاوضات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 ويريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية. وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لرويترز "نتنياهو يحاول تثبيت وقائع على الأرض. الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس كله غير شرعي لا يوجد استيطان شرعي وآخر غير شرعي". وأضاف "ما يقوم به نتنياهو وحكومته المتطرفة بإضفاء الشرعية على هذه المستوطنة هو محاولة للاستفادة من الأجواء التي وفرتها الإدارة الأمريكيةالجديدة التي تحاول شطب حق العودة وقضية القدس". وفي التاسع من يناير قتل الحاخام رازيئيل شيفح وهو من سكان حفات جلعاد برصاص أطلق من مركبة أثناء توجهه لمنزله.