تساءل أحد المتهمين المتابعين في حالة اعتقال على ذمة أحداث الريف في رده على سؤال المستشار علي الطرشي، حول ما إذا كانت المظاهرات التي شارك فيها بالريف مرخصة، ليجيب أنه لم يكن يعلم بأنها مرخصة. لكنه أكد من جهة ثانية أنها لم تكن ممنوعة ولن يتم حظرها.. متسائلا أمام المحكمة، ما إذا كانت مسيرات فرحة المغاربة بمناسبة تأهل المنتخب إلى روسيا مرخصة. ليضيف: هل مسيرات الفرح لا تحتاج إلى ترخيص ومسيرات المطالب تبقى في حاجة إلى ترخيص...و فبكثير مِن التفصيل رد المتهم «محسن أتاري» المعتقل على ذمة أحداث الريف، على سؤال لرئيس هيئة محاكمة المتهمين اليوم الخميس، حول الشعارات التي رفعها المحتجون خلال المظاهرات التي عرفتها منطقة الريف بشكل عام ومدينة الحسيمة بشكل خاص. فعلى عكس باقي المتهمين الذين أشاروا إلى أن شعارات المظاهرات تضمنت فقط المطالبة بالكرامة والعدالة الاجتماعية حرص المعتقل «أتاري» على سرد شعارات المظاهرات بتفصيل عندما قال إن شعارا قاله له - حسب زعمه - شيخ عمره سبعون عاما، هو «واك واك على شوهة شاكيرا عطاوها مليار وفاطمة ولدات على حمار»... شعار اضطر المتهم أتاري إلى ترديده وإعادة النطق به أكثر من مرة بهد أن التمس كاتب الضبط من المحكمة أن يتريث المتهم في سرد هذا كلمات هذا الشعار وشعارات أخرى صرح أمام المحكمة أنه سمعها أو رددها رفقة المتظاهرين بالمنطقة التي يقطن بها المسماة «اتروكوت» التي تبعد عن مدينة الحسيمة بحوالي عشرين كلمترا. كما قال المتهم إن من ضمن الشعارات التي رفعها المحتجون شعار «علاش جينا واحتجينا.. المطالب اللي بغينا».. وقد صرح المتهم أن سكان المنطقة التي يسكن فيها "الناس كطلب ما تطيحش الشتا.. في الوقت الذي يطلب فيه عموم الناس تساقط الأمطار". وفِي تبرير لهذا التصريح قال المتهم إن منطقته المسماة «اتروكوت» تصبح معزولة وبمثابة "كوري" كما جاء على لسان المتهم، في إشارة إلى أن منطقتهم تصبح معزولة جراء الأمطار، ما جعلهم يرفعون شعار «لا للتهميش».