شرعت كتابة الدولة المكلفة بالنقل، ابتداء من اليوم الاثنين 22 يناير الجاري، في فتح النظام الجديد للمواعيد الالكترونية من أجل اجتياز امتحانات نيل رخصة السياقة. لكن يظهر أن عددا كبيرا من مدارس تعليم السياقة قد أعلنت "عصيانها" لتعليمات الوزارة، ونظامها الجديد في الامتحانات. وسبق لكتابة الدولة المكلفة بالنقل أن دعت مؤسسات تعليم السياقة إلى التوجه إلى مصالح النقل الطرقي التابعة للمديريات الجهوية والإقليمية للوزارة قبل 20 يناير 2018، لإيداع ملفات المدربين المرخصين العاملين لديها، والمركبات التي يتم استغلالها، بهدف تحيين المعطيات المتعلقة بهذه المؤسسات، والإدلاء باسم المستخدم (nom d'utilisateur) الذي تستعمله في نظام أخذ المواعيد. وبحلول الموعد أعلن محمد نجيب بوليف كاتب الدولة المكلف بالنقل أن «مئات من مدارس التعليم لم تقدم بعد معطياتها»، بخصوص النظام الجديد، مؤكدا في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن «بعض المدارس قدمت نفس أسماء المدربين»، وهو ما يحرم المؤسسات المذكورة من أخذ مواعيد لمتدربيها، حيث أكد الوزير أن المدارس التي لم تلتزم بتنفيذ ما نص عليه النظام الجديد «لن يمكنها أخذ مواعيد وعليها عاجلا الاتصال بالمصالح الإقليمية للوزارة لتسوية وضعيتها». بوليف الذي لم يفوت الفرصة ليحيي المصالح المركزية والإقليمية لوزارة النقل التي قال إنها «اشتغلت الساعات الطوال ويومي السبت والأحد لرفع هذا التحدي والالتزام بالموعد»، يظهر أنه متشبث بتطبيق القرار الذي اتخذه بخصوص نظام امتحانات السياقة. وكانت كتابة الدولة المكلفة بالنقل أخبرت أرباب مؤسسات تعليم السياقة، أنه سيتم ابتداء من يوم الاثنين 22 يناير 2018، فتح النظام المعلوماتي لمؤسسات تعليم السياقة لحجز مواعيد امتحان الحصول على رخصة السياقة، للمرشحين المسجلين لديها، وفقا للشروط منها: - تحديد العدد الأقصى من المرشحين للصنف «ب»‘ لكل مؤسسة في 10 مرشحين شهريا بالنسبة لكل مدرب ومركبة تتوفر عليهما المؤسسة. - احتساب أجل 45 يوما لاجتياز الامتحان ابتداء من تاريخ التسجيل في النظام المعلوماتي لأخذ المواعيد. كما أعلنت كتابة الدولة في بلاغ سابق لها أنه «يمكن للمؤسسات، ابتداء من تاريخ فتح النظام، الاستفادة من العدد الأقصى من المرشحين لاجتياز الامتحان الخاص بشهر دجنبر 2017، بالإضافة إلى أشهر يناير وفبراير ومارس من هذه السنة (أي مجموع 40 مرشحا لكل مدرب ومركبة)، وبرمجتهم قبل 31 مارس 2018».