تخوفات جمة طرحها العديد من المترشحين و المترشحات المقبلين على اجتياز مباراة التعاقد المنتظر أن تنظمها الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة بني ملالخنيفرة ،يومي السبت و الأحد 13 و 14 يناير الجاري ،بمديرياتها الإقليمية الخمس ،وذلك بسبب ما اعتبروه غياب أماكن للمبيت بمدينة أزيلال بالخصوص ،والتي من المنتظر ان تستقبل المئات من المترشحين و المترشحات للمباراة الذين سيحلون ضيوفا على المدينة قادمين إليها من من كل حدب و صوب. نفس المصادر عبرت ل «أحداث.أنفو»عن تخوفها الشديد من تكرار سيناريو السنة الماضية ،عندما وجد المئات من المترشحين و المترشحات للمباراة المذكورة أنفسهم عرضة لخطر مبيت جماعي في الشوارع و الحدائق العمومية في ظل امتلاء جميع الفنادق المتمركزة بمدينتي ازيلال و دمنات عن آخرها ،و إرتفاع سومتها خلال يومي اجتياز الامتحان لمستويات قياسية ،قبل ان تتدخل حينها السلطات المحلية ،و تعمل على فتح بعض دور الطالب و الطالبة بالمدينتين المذكورتين في وجه المترشحين و المترشحين ،بالرغم من أن الامر لم يمنع العديد منه م للمبيت بالشوارع و الحدائق في ظل عدم علمهم بقرار السلطات المحلية ،و التي لم تتخد القرار الا ليلة المباراة. و ما زاد من تخوف المترشحين و المترشحات للمباراة الحالية ،الأجواء المناخية القاسية التي تمر منها المنطقة خلال الفترة الحالية ،بعد ان غطت الثلوج جميع الطرق و الممرات المؤدية لمدينة أزيلال ،وكذا امتلاء دور الطالب و الطالبة التي سبق ان جندتها السلطات المحلية السنة الماضية ،بالمئات من التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بمدينة أزيلال ،وهو الأمر الذي أكدته بعض المصادر التربوية ،التي وصفت إمكانية إفراغ هاته الدور في الفترة الحالية بالأمر الشبه مستحيل في ظل استمرار الدراسة يوم السبت الذي يتزامن مع المباراة ،وكذا صعوبة ترحيل هؤلاء التلاميذ الى منازلهم التي تبعد بعضها عن ازيلال بمئات الكيلومترات ،كما ان الولوج الى بعضها اصبح غير ممكن في الظرفية الحالية في ظل انقطاع الطرق المؤدية إليها. من جهة أخرى ،يتخوف المترشحون و المترشحات المقبلون على اجتياز المباراة بمدينة أزيلال كذلك من ارتفاع تسعيرة النقل من و الى المدينة ،في ظل استغلال ارباب النقل لمثل هذه المناسبات لمراكمة أرباح مضاعفة ،على حساب شباب عاطل ،يضطر في احيان كثيرة لاقتراض بعض الدراهم ،للتنقل لمكان اجراء مباريات التوظيف ،حفاظا على جميع الحظوظ التي قد تمكنه من الحصول على وظيفة كريمة تخرجه من سنوات من البطالة القاتلة ،حيث طالبوا في هذا السياق من السلطات المحلية بتكمل مسؤولياتها من خلال تجنيد بعض اعوانها لمراقبة الوضع عن كثب ،و الحيلولة دون حدوث مثل هذه السلوكيات المشينة.