بعد سلسلة من الإجتماعات المطولة التي عقدها وزير الطاقة والمعادن « عزيز الرباح » والوفد المرافق له مع كافة الأطياف الممثلة لساكنة مدينة جرادة لدارسة ومناقشة مجموعة من المشاكل الإجتماعية والإقتصادية التي تعيش على وقعها الجوهرة السوداء. الاجتماعات استمرت على مدى ثلاثة أيام تم الإستماع خلالها إلى ممثلي الأحزاب السياسية ، ورؤساء الجماعات الترابية ، وممثلين عن النقابات العمالية ، وجمعيات المجتمع المدني إضافة إلى ممثلين عن الحراك الذي تعرفه المدينة منذ حوالي أسبوعين جراء الاحتجاجات السلمية للساكنة للمطالبة بتحسين أوضاعها، ليجمع حقائبه ويعود إلى مدينة الرباط محملا بمجموعة من المطالب ذات طابع إقتصادي وإجتماعي قصد طرحها على رئاسة الحكومة من أجل النظر فيها والتأشير عليها ، وخاصة أن الوزير وعد المتحاورين بإنجاز عدة مشاريع إقتصادية من شأنها أن تضع حدا لبعض المشاكل التي تتخبط فيها المدينة منذ أكثر من عقدين من الزمن أي منذ إغلاق شركة مفاحم المغرب لأبوابها وتسريح عمالها دون أن تتدخل الدولة في الوقت المناسب للتخفيف من آثار الإغلاق. ومن جهة ثانية وعلاقة بموضوع الحوار فقد رفع ممثلو الحراك الشعبي من سقف المطالب ، حيث وضعوا أكثر من 100 نقطة للنقاش من بينها أحداث 5 آلاف منصب شغل ، وإعفاء الساكنة من آداء فواتير الماء والكهرباء ، وجبر ضرر الساكنة الناتج عن التلوث البيئي لمعمل الطاقة الحرارية ، وتعويض ضحايا « السندريات » وفتح تحقيق معمق مع « مافيا » الفحم الحجري وغيرها من المطالب الأخرى التي تم طرحها للنقاش مع وزير الطاقة والمعادن.