بالتزامن مع دخول إجراء رسوم الاستيراد على الزبدة حيز التفعيل، ابتداء من أمس الاثنين ، يرتقب المستهلكون زيادة في سعرها، وحتى في المنتجات التي تدخل هذه المادة في تصنيعها. وكانت الحكومة، قد انتزعت من البرلمان، قرارا تم تضمينه بمشروع قانون مالية هذه السنة، بموجبه يتم سن رسوم جمركية على الزبدة في حدود 2,5 في المائة. المثير أن الحكومة، تسعى من وراء هذا القرار، رفع مداخيلها بمبرر أن تراجع أسعار الزبدة بالأسواق الدولية، في حين ينفي المهنيون ذلك، مؤكدين في المقابل، بأن هذا القرار سيفتح الباب أمام انتعاش الأنشطة غير المهيكلة في مجال إنتاج الخبز والحلويات رغم المضار التي تحملها هذه التجارة على صحة المغاربة. «شكون قاليك الزبدة انخافضات بالسوق الدولية.. هادشي مايكين من والو» يقول الحسين أزاز رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، مؤكدا في تصريح لموقع «أحداث أنفو» بأنه على العكس من ذلك تعرف هذه الفترة ارتفاعا لأسعار الزبدة بالأسواق العالمية. وساق المتحدث ذاته عدة أمثلة على الارتفاعات التي تشهده الزبدة بالأسواق الدولية، مشيرا إلى أن سعر الزبدة النيوزلندية، التي تعد أفضل الأنواع، ارتفع ثمنها إلىحوالي 90درهما للكيلوغرام، فيما تتراوح أنواع الزبدة المستوردة من بلدان أخرى كبلجيكا وأوكرانيا ما بين 50 إلى 55 درهم. وقال الحسين أزاز رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، بأن قرار سن رسوم جمركية على استيراد الزبدة، ستكون لها تأثيرات ليس، فقط على المادة، ولكن حتى على أسعا المنتجات التي تدخل في تصنيعها من قبيل بعض أصناف الخبز والحلويات، ومنتجات أخرى ك«البيسكويت» و«اليوغورت». كما لفت المتحدث ذاته بأن المغرب، يستورد حاجياته بنسبة كبيرة من الخارج، لذلك من المنتظر، أن يلجأ مهنيون الخبز والحلويات إلى رفع الأسعار خلال الأيام المقبلة، لاسيما بالنسبة للمخابز، «هاي كلاص» التي تستعمل الأنواع الرفيعة للزبدة، من أجل تحقيق الجودة في منتجاتها.