فاجعة بكل المقاييس هزت منطقة ويسلان ضواحي مكناس عصر الجمعة 29 دجنبر الجاري، بعد أن تجردت أم من مشاعر الأمومة الفطرية وألقت بابنيها " رضيعة في شهرها الثالث، وطفل في ربيعه الرابع" من الطابق الثالث لمنزلها. وأفادت مصادر صحية أن الرضيعة سلمت الروح إلى بارئها بمسرح الحادث، في حين يرقد الطفل بغرفة العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس بعد قدومه في حالة وصفت ب "جد الحرجة" نتيجة إصابته بكسور على مستوى الجمجمة ونزيف داخلي بالدماغ، وإصابات خطيرة بالعمود الفقري. حالة الطفل استنفرت جل الأطقم الطبية والتمريضية والإدارية بمستشفى محمد الخامس ، أطباء متخصصين في جراحة الأعصاب والعظام والتخدير والأشعة، حيث أجريت له فور وصوله عملية جراحية جد دقيقة حضر أطوارها مدير المستشفى منذ بدايتها. وأفادت ذات المصادر أن الطفل يتنفس اصطناعيا و وضعيته الصحية بعد العملية صعبة جدا يستحيل علميا تجاوزها. وبالنسبة للأم، فقالت المصادر عينها إن حالتها مستقرة بعد إصابتها بكسور على مستوى الفخذ الأيسر فقط، وإصابات طفيفة بأسفل الظهر، لا تشكل أية خطورة على حياتها. وعن أسباب إقدام الأم على تنفيد هذا الانتحار الجماعي أو جريمة القتل الجماعية، قالت بعض المصادر المقربة إن الأم تعاني منذ فترة من اكتئاب حاد تجهل أسبابه وهي المتزوجة من جندي يعمل بإحدى مدن الجنوب الشرقي، مضيفا أنها لا تعاني من مشاكل مادية، لتبقى التحقيقات والتحريات التي فتحتها مصالح الأمن الكفيلة بتحديد الأسباب الحقيقية خلف هذه الجريمة في حق النفس و الأبناء.