استطاعت عناصر المركز القضائي بسرية الدرك بتارودانت، فك لغز الجريمة التي راح ضحيتها رجل مسن ضواحي تارودانت، واعتقلت أربعة أشقاء، اثنان ذكور وآخرين إناث. أما تفاصيل الواقعة التي اهتزت لها الجماعة القروية لولاد عيسى بالدائرة الترابية أولاد برحيل، يوم الأحد الماضي (24 دجنبر)، حيث تم العثور على جثة الضحية في طريقها للتحلل وسط البئر، فقد انطلقت من تاريخ (14 دجنبر)، يوم اختفاء الستيني من العمر. غيابه المفاجئ أجبر أفراد أسرته الصغيرة على وضع شكاية في الموضوع لدى الجهات المختصة في شخص وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتارودانت، هذه الأخيرة بدورها أحالت الملف قصد البحث والتقصي والكشف عن المبحوث عنه، لدى المصالح الأمنية بسرية الدرك بتارودانت. ركزت العناصر الأمنية بحثها بمحيط مقر سكنى المبحوث عنه، واهتدت إلى آخر مرة شوهد خلالها، كانت برفقة سيدة من أبناء الدوار، هذه الأخيرة وأثناء الاستماع إليها نفت لقاءها بالضحية. تعميق البحث مع المشتبه بها في اليوم الموالي من اكتشاف الجثة، جعلها تنهار، وتعترف بما اقترفت يد شقيقتها التي غادرت المكان في اتجاه مدينة الدارالبيضاء، حيث اتهمت هذه الأخيرة كونها وراء الجريمة، مشيرة في تصريحاتها أنها يوم الحادث، هاتفتها شقيقتها المشتبه بها، وطلبت منها زيارتها لدى بعض أصدقائها، لكون شقيقتها لا ترغب في زيارة بيتها الأسري بسبب ظروف عائلية، نتيجة صراع سبق وان وقع بينها وبين والدها. ودون تردد، غادرت منزلها بدون إذن مسبق من والدها، حيث قضت اليوم رفقة شقيقتها العائدة من مدينة الدارالبيضاء، وقبل غروب أشعة الشمس، اتصلت شقيقتها بالضحية قصد إيصالها إلى بيتها، لكن الضحية قيد حياته، قام بهتك عرضها، ولما علمت شقيقتها بالحادث عبر مكالمة هاتفية من المصرحة، التحقت المشتبه بها بالضحية قيد حياته، وقامت بتوجيه ضربة للضحية بواسطة حجر على مستوى الرأس، فأردته قتيلا، وبمساعدة شقيقيها الذكور، قاموا برميه وسط البئر لطمس معالم الجريمة، وفي اليوم الموالي، غادرت المشتبه بها الرئيسية الجماعة القروية في اتجاه مدينة الدارالبيضاء. وحسب مصادر موثوقة، فقد تمكنت العناصر الدركية من استدعائها وتوقيفها، وأثناء الاستماع إليها، جاءت تصريحاتها متطابقة لما صرح به أشقائها الثلاثة، ليكون مصيرها رفقة المشتبه بهم وضع الجميع تحت تدابير الحراسة النظرية قبل إحالتهم صباح يوم الثلاثاء على غرفة الجنايات بمحكمة الاسئناف بأكادير.