أحالت سرية الدرك بتارودانت، صباح الاثنين 28 غشت، على انظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف باكادير، متهم بارتكاب جريمة قتل، ذهب ضحيتها مسن في عقد السابع من العمر، هذا الاخير عثر عليه من طرف رجال الدرك، مضجعا في دمه بعد تلقيه عدة ضربات مسترسلة على مستوى الراس، بواسطة سلاح ابيض حدد في عصا. الجريمة التي عاش على ايقاعها دوار امشود بالجماعة الفروية تالمكانت قيادة اركانة ضواحي تارودانت، استفنرت رجال الدرك، حيث دهلت الفرقة في اعتصام بالدوار المذكور مدة ثلاثة ايام خلت، بحثا عن مشتبه فيهم، في هذه المدة خضع عدد من ابناء الدوار لبحث لفصول بحث تمهيدي، أسفر غن تحديد هوية المشتبه به الاول، في شخص شاب من مواليد سنة 1973، يقطن بدوار اغلميس بالجماعة القروية ايميل مايس، اي على بعد عشر كيلومتارت عن مسرح الجريمة، المعلومة المتوصل بها كانت بمثابة خيط رفيع، اعتمدته العناصر الدركية للوصول الى المبحوث عنه. واهتدت الفرقة الامنية الى منزل المبحوث عنه، حيث تم ايقافه، كانت كل الشكوك تحوم حول الفاعل والراس المدبرة للجريمة، خاصة وان المستمع اليه وحسب مصدر امني، لم يكن على قناعة لما صرح به، اضافة الى وجود تناقضات في تصريحاته الممزوجة بنوع من التعلتم والاحساس بالخوف. وبعد محاصرته بثلة من الاسئلة حول الواقعة، سرعان ما تراجع عن اقواله السابق، وقرر التعاون من رجال الدرك للكشف عن فصول جريمته النكراء التي لم يجن منها سوى 250 درهم بدل مبلغ مالي ضخم. ساعات قليلة قبل ارتكابه للجريمة، وهو في طريقه، التقى مع الضحية قيد حياته، حيث تجاذبا اطراف الحديث، كرم الضيافة الذي يمتاز به الضحية، دفع به الى مطالبة الموقوف ان يرافقه الى منزله، لقضاء اللية معه، على اساس ان يذهبا الى السوق سويا في اليوم الموالي، وبسرعة البرق لبى المشتبه به طلب الضحية. قام الجاني بتنفيذ خطته، التي على اثرها قام بزيارة الدوار، مؤكدا على انه وصل الى علمه ان الضحية قيد حياته، يملك مبلغا ماليا مهما حصل عليه من عائدات بيع عجل او ما شابه ذلك، ليقرر الموقوف سرقة المبلغ باي طريق، ولو على حساب روح مضيفه، وكانت النتيحة ارتكابه لجريمة قتل. لم يتمكن من الوصول الى مبتغاه، واعترف ان لم يعثر سوى على مبلغ 250 درهما فقط، وبعد انتهاء مجة فترة الحراسة النظرية، احيل الموقوف على غرفة الجنايات اكادير بتهمة القتل العمد.