استنشق سكان تطوان الصعداء مع نسائم صباح يومه الأربعاء، وهم يصبحون على وجه جديد لمدينتهم، بعد معركة ليلية طويلة، قادتها السلطات المحلية ضد الباعة الجائلين، من خلال إخلائهم وتفكيك الخيام والأكشاك العشوائية التي قاموا ببنائها بشوارع وسط المدينة، والتي تحولت لسوق عشوائي كبير دام عدة أشهر بل وعدة سنوات. أكبر عملية إخلاء في تاريخ تطوان، تمت ليلة الثلاثاء صبيحة الأربعاء، بمشاركة مئات من عناصر القوات العمومية والسلطات المحلية بكل تشكيلاتها، حيث تم تفكيك كل الأسواق العشوائية المتواجدة بالشوارع الرئيسية بتطوان، في انتظار استكمال العملية بالنسبة للأسواق الأخرى، كحال سوق سانية الرمل وسوق الباريو. وأكد مصدر مسؤول بالسلطة أن العملية تمت بشكل قانوني، وبدون مواجهات تذكر مع الباعة الجائلين، وخاصة أنه لم يتم الشروع في إخلائهم إلا بعد إيجاد الحلول لهم، من خلال مجموعة أسواق للقرب تم إنشائها بأحياء مختلفة، وهي جاهزة الآن للإستعمال بحيث سيستفيد منها الباعة المسجلين قانونيا. وخلفت العملية ارتياحا كبيرا لدى المواطنين من أهالي المدينة وزوارها، وتنفس الباعة القانونيين الصعداء، بعد أن ناضلوا لعدة سنوات لأجل إخلاء الشوارع، بل وإخلاء مداخل محلاتهم التجارية أنفسها، كما استبشر بعض الفاعلين السياحيين خيرا من العملية، التي ستساعد على استرجاع المدينة لزوارها وسياحها.