أدى مئات المسلمين صلاة الجمعة أمام البيت الأبيض في واشنطن احتجاجاً على اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وبدعوة من منظمات أميركية مسلمة احتشد المصلون في منتزه "لافاييت سكوير" الصغير الواقع قبالة البيت الأبيض حيث مدوا سجادات الصلاة. وارتدى قسم من المتظاهرين الكوفية الفلسطينية بينما لف آخرون أعناقهم بالعلم الفلسطيني في حين رفع بعضهم لافتات تندد بالاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة. وقال نهاد عوض المدير العام لمجلس العلاقات الأميركية-الإسلامية إن ترامب "لا يمتلك ذرة تراب من أرض القدس أو فلسطين، هو يمتلك أبراج ترامب وبإمكانه أن يعطيها للإسرائيليين". وأضاف إن الرئيس الأميركي "يعزز التطرف المسيحي الديني في الولاياتالمتحدة والإنجيليين الذين يعتقدون خطأ أن الله يأمر بالظلم من خلال الاعتراف باحتلال إسرائيل لفلسطين". من جهته قال أحد المتظاهرين ويدعى زيد الحراشة إن اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل "لا يخدم السلام بل سيؤدي إلى مزيد من الفوضى، لقد قضى على كل ما يمكن أن يجلب السلام". وتظاهر عشرات الآلاف الجمعة في عدد من الدول العربية والإسلامية، منددين باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومعبرين عن تضامنهم مع الفلسطينيين. وشارك المئات، مساء الجمعة، في تظاهرة حاشدة بميدان "التايمز"، وسط مدينة نيويورك الأميركية، تنديداً بقرار الرئيس، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ودعت للفعالية 10 مؤسسات أهلية داعمة لفلسطين في الولاياتالمتحدة، تحت شعار "القدس عاصمة لفلسطين"، وذلك في إطار حملة عالمية باسم "ارفعوا أيديكم عن القدس"؛ الداعية إلى تنظيم مظاهرات مناهضة للقرار في مختلف دول العالم. كما حمل المحتجون لافتة ضخمة كتبوا عليها "القدس مدينة روحية وليست مكسباً استعمارياً". واعترف ترامب، الأربعاء، بالقدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، وأوعز بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى الشطر الشرقي المحتل من المدينة منذ 1967، ما أطلق غضباً عربياً وإسلامياً وقلقاً وتحذيرات دولية من التداعيات. ويتمسك الفلسطينيونبالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.