اجتمع مجلس الأمن الدولي، الجمعة 8 دجنبر، في جلسة طارئة بدعوة من ثماني دول لبحث قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بشكل أحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل. وعبّرت الأممالمتحدة عن "القلق البالغ إزاء مخاطر تصاعد العنف" إثر قرار الرئيس الأميركي بشكل أحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل. ورفض مندوبو الدول المجتمعة خلال الجلسة قرار نقل السفارة الأميركية، وصرحوا ب"القلق البالغ إزاء مخاطر تصاعد العنف". وأكد سفراء السويد وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا لدى الأممالمتحدة أن قرار دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل "لا يتطابق مع قرارات مجلس الأمن الدولي". وقالوا في إعلان صدر في بيان إثر الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن وجدت فيه واشنطن نفسها معزولة، إن قرار ترامب "لا يخدم فرص السلام في المنطقة" ودعوا "كافة الأطراف والفاعلين الإقليميين الى العمل معاً للحفاظ على الهدوء". وقال السفراء إنهم "لا يعترفون بسيادة أي دولة على القدس التي يجب أن يتحدد مصيرها عبر المفاوضات". وأكد مندوب بريطانيا لدى مجلس الأمن أن بلاده لا تنوي نقل سفارتها في إسرائيل من مدينة تل أبيب إلى القدس. وأضاف السفير البريطاني أنه "ليس هناك خطط لنقل سفارتنا إلى القدس، وهي موجودة بتل أبيب ونؤيد الإبقاء على الوضع الراهن بالأماكن المقدسة". ورفض ممثل مصر في الأممالمتحدة في الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الأمن الدولي اليوم، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال إن القرار "غير ذو أثر على الوضع القانوني للمدينة إلا إذا اتفق على ذلك عبر المفاوضات". وحذر نيكولاي ملادينوف، مبعوث الأممالمتحدة إلى الشرق الأوسط، من خطر حدوث تصعيد عنيف بسبب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال ملادينوف لمجلس الأمن الدولي: "هناك خطر داهم اليوم من أننا قد نرى سلسلة من التصرفات الأحادية التي من شأنها أن تبعدنا عن تحقيق هدفنا المشترك وهو السلام". وطلبت في وقت سابق كل من بريطانيا وفرنسا والسويد وبوليفيا وأوروغواي وإيطاليا والسنغال ومصر عقد اجتماع في مجلس الأمن. وأثار قرار ترامب غضباً واسعاً في العالم العربي والإسلامي ورفضاً عاماً من شركاء واشنطن. وقال دبلوماسي رداً على سؤال بشأن النتيجة المتوقعة للاجتماع، إنها ستكون "عزلة" واشنطن في هذا النزاع في حين قال آخر "لا شيء".
من جهتها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي إن بلادها "تبقى ملتزمة بعملية السلام" في الشرق الأوسط بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرة الى أنها ترفض "الخُطب والدروس".