طرح صندوق الإيداع والتدبير تصورا سيجعل من زناتة نموذجا للمدن البيئية والمستدامة، وأنشأ لذلك فرعا خاصا تحت إسم « شركة تهيئة زناتة »، وفعلا تمت الاستعانة بالخبرة الفرنسية في هذا المجال 0 و أكد مصدر من شركة تهيئة زناتة (لاساز) ل«أحداث أنفو» ، أن الأشغال الأولية للبنيات التحتية الخاصة بالمدينة انتهت ، كما تمت الأشغال المتعلقة بمجمع الصرف الصحي الخاص بمنطقة التنمية الأولى، التي استقبلت المركب التجاري «إيكيا»، إضافة إلى مد الطريق السيار، الذي يعتبر البوابة الرئيسية للمدينة0 و تم ربط مجمع الصرف الصحي للمدينة، بالقناة التابعة لشركة ليدك، والذي يعتبر بنية تحتية أساسية لتجهيز المنطقة الأولى للتنمية، وأكد ذات المتحدث أن الأشغال تسير وفق البرنامج الزمني المحدد لها، فيما تنكب شركة تهيئة زناتة، منذ إحداثها سنة 2006 ، على التفكير في كيفية تصميم المدينة وتهيئتها وفق نموذج حضري متوازن. وفي هذا الإطار،التزمت الشركة بالمحافظة على الخصوصيات التي تميز المنطقة، من خلال إطلاق برامج لإعادة إسكان 7000 أسرة، تعيش في مدن الصفيح بزناتة، ونقل أنشطة 200 مقاولة صناعية، وإزالة المنازل التي تشغل الشاطئ بصورة غير قانونية0 و سوف تنجز المدينة على ثلاثة أشطر. الشطر الأول يشغل مساحة 34 هكتار. أما الشطر الثاني فإنه يضم أكثر من 3000 سكن بغلاف مالي يقدر بحوالي 100 مليار سنتيم ، فيما الشطر الأخير سيوفر تصورا بيئيا على مساحة 470 هكتار من المساحات الخضراء 0 وفيما ستتحول زناتة إلى مدينة بيئية رائدة على المستوى الإفريقي، فإن مساحتها تبلغ 1830 هكتار ، سوف تستوعب 300 ألف شخص، مقسمة إلى 14 حيا، كل واحد يضم 28 ألف نسمة ،الإسثتمار الإجمالي للمشروع يتجاوز 21 مليار درهم، تساهم فرنسا والبنك الأوربي في حزأ من تمويل المشروع 0 وقد وقع الاختيار على مجموعة من مكاتب الاستشارات الهندسية، بمشاركة المعماري الفرنسي الشهير «برنارد ريشن» من أجل إعداد الدراسات التقنية ، ووضع تصور لمدينة حديثة متكاملة ، تضم أقطابا سكنية وأخرى تجارية وقطب للصحة وآخر للتربية ثم اللوجيستيك ، على أن تستكمل هياكلها خلال ثلاثين سنة0