وقعت «شركة تهيئة مدينة «زناتة»، يوم الخميس، بالدارالبيضاء، اتفاقية شراكة مع كل من مجموعة «مرجان»، فرع الشركة الوطنية للاستثمار، و «عبد الله الفطيم» الإماراتية و»صوناي سييرا» البرتغالية، من أجل تمويل وتطوير وتدبير القطب التجاري للمدينة الجديدة زناتة. ويأتي هذا التوقيع، تسجل معطيات صادرة عن شركة تهيئة «زناتة»، ليقفل طلبات إبداء الاهتمام الدولي التي أطلقتها الشركة في شهر أكتوبر 2011، من أجل الفوز بتدبير وتسيير هذا المركز التجاري، الذي يعد الأكبر من نوعه في المغرب. وفي هذا الصدد، يأتي انتقاء تجمع المستثمرين المشكل من «مرجان» و «الفطيم» «صوناي»، من أصل 14 مستثمرا من ست جنسيات مختلفة، والذي تم على مرحلتين: أخذت الأولى بعين الاعتبار، نوعية الشركات المشاركة وطموحاتها وٍدرجة فهمها لمكونات هذا المشروع التجاري، بالإضافة إلى التركيبة القانونية والمالية للشركة التي ستتكلف بتطويره وتدبيره، في حين ركزت المرحلة الثانية من طلبات إبداء الاهتمام، اختيار تجمعات المستثمرين بناء على قاعدة أحسن عرض تقني ومالي. المركز التجاري الجديد، كما سبق وأعلناه في عدد الأربعاء الماضي، يقع على مساحة 25 هكتارا، ويضم 120 ألف متر مربع من المساحات المؤجرة، وسيطور على مرحلتين: تشمل المرحلة الأولى التي يتوقع افتتاحها سنة 2017، توفير 92 ألف متر من المساحات المؤجرة، تشمل أول متجر لعلامة «إيكيا» المتخصصة في الأثاث المنزلي على مساحة 26 الف متر مربع، والذي سيفتح أبوابه في وجه العموم مع متم سنة 2015. كما تشمل هذه المرحلة، إقامة متجر تابع لسلسلة «مرجان» على مساحة بيع تعادل 8350 مترا مربعا، وفضاء ترفيهيا على مساحة 10 آلاف متر مربع، ومجمع سينمائي على مساحة 3400 متر مربع، فضلا عن 44 ألف و250 متر مربع من المحلات التجارية، التي ستوجه بالخصوص لمنتوجات الألبسة والإلكترونيات ومواد التجميل، في حين يرتقب إطلاق أشغال «غنجاز» خلال المرحلة الثانية بحلول سنة 2017 في أفق التسليم النهائي والكامل للمشروع سنة 2020. من جانبها، أحدثت «شركة تهيئة مدينة «زناتة»، التابعة لمجموعة «صندوق الإيداع والتدبير» في غشت من سنة 2006، من أجل وضع تصور وتدبير شمولي لمدينة زناتة الجديدة التي تقع على مساحة إجمالية تعادل 1830 هكتارا، وتهدف إلى أن توفر مركزا حضريا جديدا تستجيب مكوناته لتحديات نمو طبقة متوسطة جديدة، وتطوير خدمات ذات قيمة مضافة قوية بجهة الدارالبيضاء والمغرب. وتطمح المدينةالجديدة إلى استقبال 300 ألف ساكن ينتمون أساسا إلى الطبقة المتوسطة، وإحداث 100 ألف منصب شغل عبر أربعة أنشطة رئيسية ذات قيمة مضافة قوية، تتوزع بين قطب تربوي وقطب صحي وقطب تجاري وقطب لوجستيكي. بالمقابل، أحدثت «مرجان» سنة 1991، وتعد أول مجموعة للتوزيع في المغرب، إذ تظل حاضرة داخل 26 مدينة مغربية عبر 78 نقطة بيع، وتدبر المجموعة فضاء بيع تعادل مساحته 200 ألف متر مربع. وتأسست مجموعة «عبد الله الفطيم» الإماراتية في ثلاثينيات القرن الماضي، وتدبر نحو 40 شركة ومؤسسة ونشاطا بالإمارات العربية ودول الخليج العربي والخارج، وتضم المجموعة في تركيبتها سبعة أقسام تشغيلية، تشمل كلا من السيارات، والهندسة، والإلكترونيات، والتكنولوجيا، والتجزئة، والتمويل، والخدمات العامة، إضافة إلى العقارات والشراكات العالمية، كما تدير المجموعة عملياتها عبر ما يزيد على 65 شركة في قطاعات متنوعة، مثل: التجارة والصناعة والخدمات، ويتجاوز عدد موظفيها 20 ألفا، وتسجل حضورها في مختلف أنحاء دولة الإمارات والبحرين والكويت وقطر وعمان ومصر والسعودية وسريلانكا وسوريا وباكستان وسنغافورة وأوروبا. إلى ذلك، تتوفر مجموعة «صوناي» البرتغالية على أزيد من 80 مركزا تجاريا عبر العالم، تمثل قيمة تعادل 5.8 مليار أورو، وتظل حاضرة ب 12 بلدا، تشمل كلا من البرتغال وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا واليونان ورومانيا وكرواتيا وتركيا والمغرب والجزائر وكولومبيا والبرازيل.