نشر الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبد الله صورة لأحمد شفيق وهو بداخل الطائرة التي ستقله إلى مصر، بعد نشر مصريين تغريدات غاضبة قالوا فيها إن أبو ظبي اعتقلت رئيس وزرائهم الأسبق وقامت بترحيله قسراً إلى مصر. وقالت دينا عدلي، محامية شفيق، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، إن "السلطات بالإمارات ألقت القبض على الفريق شفيق (رئيس وزراء مصر الأسبق)، من منزله، لترحيله إلى مصر، وانقطعت الاتصالات مع الجميع". وكتبت من جديد على فيسبوك أن التواصل انقطع مع شفيق وأن الجهة المعنية هي الدولة.
وقال الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري إن شفيق وصل إلى مصر بطائرة خاصة قادمة من الإمارات. ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات الإماراتية أو المصرية بشأن ما ذكرته محامية شفيق. وفي خطاب متلفز الأربعاء، أعلن شفيق (76 عاما) من مقر إقامته "الاضطراري" بالإمارات، عزمه التنافس في انتخابات 2018، وهي ثالث انتخابات رئاسية مصرية بعد ثورة 25 يناير 2011، قبل أن يعلن في خطاب ثان في نفس اليوم، أن سلطات دولة الإمارات منعته من مغادرة البلاد، لكن أبوظبي نفت ذلك. وأول أمس الخميس، قالت محامية شفيق، للأناضول، إنه سيغادر الإمارات (المتواجد بها منذ صيف 2012) متجها إلى باريس خلال أيام، على أن يعود إلى مصر فيما بعد. وشفيق وصيف محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر برئاسيات 2012؛ حيث حصل الأول آنذاك على أكثر من 12 مليون صوت (49 % من أصوات الناخبين). وسبق أن وجهت السلطات المصرية لشفيق عدة تهم بالفساد نال البراءة في أغلبها وأسقطت أخرى، قبل أن ترفع اسمه من قوائم الترقب والوصول في نوفمبر 2016. ولم يحسم السيسي موقفه من الترشح لولاية ثانية وأخيرة (حسب الدستور)، غير أنه يعد من أبرز المرشحين المحتملين. وفي 7 نوفمبر الماضي، كشف السيسي في حوار مع قناة شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أن انتخابات الرئاسة ستجري خلال مارس، أو أبريل المقبلين.