يمثل ثمانية من الوزراء السابقين بحكومة إقليم قطالونيا أمام المحكمة العليا الإسبانية اليوم الجمعة بعدما طلبوا الإفراج عنهم قبل انتخابات تجرى في الإقليم في 21 دجنبر في أعقاب إعلان الإقليم استقلاله عن إسبانيا ما دفعها لفرض الحكم المباشر عليه. والثمانية محتجزون بانتظار محاكمتهم. وطلب أوريول جونكيراس النائب المعزول لرئيس الإقليم وأحد أبرز مرشحي حزب اليسار الجمهوري لقطالونيا في الانتخابات، السماح له بالخروج من السجن لخوض الانتخابات التي دعت إليها مدريد. واعتقل جونكيراس وسبعة آخرون من الأعضاء السابقين في حكومة قطالونيا الإقليمية في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني وينتظرون محاكمتهم بتهم التمرد وبث الفتنة وتبديد المال العام، وذلك بعد إعلان حكومة الإقليم الاستقلال عن إسبانيا. وشهدت إسبانيا أسوأ أزمة سياسية منذ عقود بسبب الاستفتاء الذي أجري في الأول من أكتوبر تشرين الأول واعتبرته مدريد غير دستوري، وما تلاه من إعلان إقليم قطالونيا الثري الاستقلال، مما دفع حكومة مدريد لفرض حكم مباشر على برشلونة. وأفرجت المحكمة العليا في وقت سابق من هذا الشهر عن كارمي فوركاديل رئيسة برلمان قطالونيا بكفالة 150 ألف يورو بعد أن وافقت على عدم ممارسة أي نشاط السياسي يتعارض مع الدستور الإسباني.