عُثر اليوم الأحد على جثة طفلة تبلغ من العمر حوالي سنة و نصف بقعر خزان ماء "مطفية" لإحدى الدور المهجورة بدوار "النواصرة" التابع لجماعة أولاد عمران بإقليم سيدي بنور. و كانت الضحية قد اختفت عن الانظار في ظروف غامضة منذ يوم السبت الماضي، حيث تجند أفراد أسرتها و سكان الدوار ذاته للبحث عنها طيلة نفس اليوم، لكن دون جدوى قبل أن يتم اللجوء إلى مصالح الدرك الملكي لتقديم شكاية حول اختفاء طفلة في ظروف غامضة. و تواصلت عملية البحث من طرف أفراد الأسرة و الجيران خلال الليل بين الأشجار و الحقول أملا في العثور عليها، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، ليتقرر البحث عنها بعد ليلة بيضاء داخل منزل مهجور حيث تم العثور عليها جثة هامدة بقعر "مطفية" يصل منسوب المياه فيها إلى متر واحد. و تحوم الشكوك حول مصرع الطفلة خاصة و أن عديد تساؤلات باتت تطرح حول وصولها إلى هذا المنزل المهجور منذ حوالي 20 سنة حيث يبعد بحوالي 800 متر عن سكنى عائلتها و هي التي بالكاد تتلمس خطواتها الأولى في المشي، و حول صعودها إلى فوهة خزان الماء التي ترتفع بحوالي 60 سنتمترا عن سطح الأرض، و حول إزاحتها لحجر كبير كان يستعمل كغطاء لفوهة "المطفية"... و تجدر الإشارة إلى أنه تم العثور على الهالكة و قد انتفخت بطنها بشكل كبير يوحي بأنها شربت كمية كبيرة من ماء "المطفية" كنتيجة حتمية لعملية الغرق، و هو ما يعكس بأنها كانت على قيد الحياة لحظة وقوعها في قعر الخزان، لكن هل كان سقوطها عرضيا أم بفعل فاعل في ظل الشكوك التي باتت تحوم حول الحادث، و هو ما من شأنه أن يكشف عنه البحث القضائي لفك خيوط هذا اللغز؟