انطلقت اليوم الجمعة بالدارالبيضاء أشغال دورة تكوينية لفائدة 30 فاعلا جمعويا على مستوى جهة الدارالبيضاء–سطات ، تروم تعزيز قدرات الجمعيات للاضطلاع بدورها كشريك أساسي في تفعيل الديمقراطية التشاركية. وبالمناسبة أكد مصطفى الخلفي الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني أن هذه الدورة التكوينية، التي تشمل حاليا كل من جهتي الدارالبيضاء والراشيدية ، تأتي في ختام المحطة الاولى من برنامج تكويني شامل انطلقت فعالياته في شهر أكتوبر الماضي لفائدة 360 من الفاعلين الجمعويين بمختلف ربوع المملكة. وأشار إلى ان هذه المرحلة، المنظمة بمبادرة من الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني ستليها مرحلة ثانية خلال شهري يناير وفبراير من السنة القادمة بهدف تكوين وتعزيز قدرات 100 فاعل جمعوي في كل جهة من جهات المملكة. وشدد الخلفي على مدى أهمية مثل هذه الدورات التكوينية التي من شأنها المساعدة على تجسيد أهداف هذا البرنامج التكويني الشامل وذلك عبر سلسلة من الآليات الدستورية التي على الفاعل الجمعوي الالمام بها في معالجته لمختلف القضايا ذات البعد التنموي من قبيل القضايا الحقوقية والثقافية والتعليم والصحة والبنية التحتية والتنموية القروية وغيرها. وأوضح أن الغاية من تنظيم هذه الدورات التكوينية تكمن أساسا في تمكين الجمعيات من الطرق الفضلى المعتمدة في صياغة العرائض وفقا للمقتضيات القانونية المنظمة لرفعها امام السلطات العمومية وكذا كيفية صياغة الملتمسات التشريعية وسبل الترافع من أجل تجسيد هذه القضايا المطروحة ،فضلا عن فعالية الانخراط في بنيات واليات التشاور العمومي باعتبار ذلك أحد المكتسبات الدستورية. وللإشارة ففقرات برنامج هذه الدورة، الممتدة على مدى ثلاثة أيام متتالية، تتضمن سلسلة من العروض والورشات المتمحورة خصوصا حول الآليات الديمقراطية التشاركية على المستوى الوطني وعلى مستوى الجماعات الترابية والتي ستعزز بورشات تدريبية تهم كيفية صياغة العريضة والملتمس واستراتيجية الترافع.