تفتتح اليوم النسخة التاسعة لمؤتمر «ميلينيوم كامبوس» بالعاصمة الرباط، تحت شعار «انسبيراشين افريكا» أو «إلهامات إفريقيا»، وهي الدورة التي تجرى لأول مرة في تاريخ مؤتمر أهداف الألفية للشباب خارج الأرض الأمريكية. دورة هذه السنة التي تمتد أشغالها إلى غاية الأحد المقبل، ستعرف مشاركة أزيد من 200 مشارك ومتدخل من مختلف دول العالم. تنظيم الدورة في الأرض المغربية، كما أكدته مصادر من الجهة المنظمة، «ميلينيوم موروكان ليدرز» أتى كثمرة لمجهودات قادها الشباب المغربي المهتم بأهداف الألفية كشكل ديبلوماسي مواز، وبدعم من وزارة الخارجية امتد لثلاث سنوات، كتكريس لوضع المغرب كرائد إفريقي في مجال التنمية المستدامة، ولاعب محوري في صيرورة التعاون جنوب جنوب، على أساس أن يشكل المؤتمر مدخلا للالتقاء الدائم بين الشباب الإفريقي حول أهداف الألفية. «ميلينيوم كامبوس كونفيرانس» أو مؤتمر أهداف الألفية، هو منتدى يلتئم سنويا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويجمع المنظمات والهيئات التي تنشط حول المحاور التي تشكل أهداف التنمية الخاصة بالألفية كما حددتها هيئة الأممالمتحدة مطلع الألفية الثالثة، في برامج تضم 17 هدفا وتمتد حتى 2030، وتتعلق بالصحة والتعليم والعدالة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئة والرياضة والشباب والفنون. وهي منظمة غير ربحية تتخذ من مدينة بوسطنالأمريكية مقرا لها، وتلتزم بمساندة أنشطة القادة الشباب الساعين لتحقيق أهداف التنمية في العالم أجمع. النسخة التاسعة التي تحتضنها ابتداء من اليوم العاصمة الرباط، تجمع شبابا قياديين ينشطون كل في مجتمعه وفي مجال اهتمامه، في المجالات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة، وسيسمح للمشاركين بالالتقاء في فضاء لتبادل الأفكار والرؤى، وانتهاج أساليب النقد الذاتي والعمل على توفير أسباب عقد الشراكات بين المنظمات الشبابية العالمية. استثناء هذه السنة، وبفضل العمل الدؤوب لبعثة من الشباب المغاربة الذين شاركوا في مؤتمر أهداف الألفية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، خلال الثلاث سنوات الماضية، والمنتمين لجمعية «ميلينيوم موروكان ليدرز» (قادة الألفية المغاربة)، تنظم الدورة التاسعة للمؤتمر بالمغرب بتنظيم مشترك بين الهيئتين تحت شعار «إلهامات إفريقيا»، وبدعم خاص من المكتب الشريف للفوسفاط ومؤسسة كونراد أديناور ومؤسسات أخرى.