حذر وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، السبت، كوريا الشمالية من خطورة استخدام السلاح النووي، مشيرا إلى أن استخدامه سيقابل برد عسكري فعال وساحق. وقال وزير الدفاع الأميركي إن الولاياتالمتحدة لن تقبل مطلقا امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية، محذرا من أن برامجها النووية والصاروخية التي تتقدم بشكل سريع ستقوض أمنها ولن تعززه. وأضاف ماتيس في تصريحات معدة بعد محادثات دفاعية في سول: "تأكدوا أن أي هجوم على الولاياتالمتحدة أو حلفائنا سيتم دحره. وأي استخدام للأسلحة النووية سيقابل برد عسكري قوي سيكون فعالا وساحقا". وزار ماتيس المنطقة الحدودية بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية، الجمعة، وقال إن هدف الولاياتالمتحدة ليس خوض حرب مع بيونغيانغ، وإنما إقناع الزعيم كيم جونغ أون بالتخلي عن ترسانته النووية. وقال ماتيس خلال زيارته للمنطقة منزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية: "مازالت الاستفزازات الكورية الشمالية تهدد الأمن الإقليمي والعالمي، على الرغم من إدانة مجلس الأمن الدولي لها بالإجماع". وأضاف: "كما أوضح وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الحرب ليست هدفنا وإنما نزع السلاح النووي بالكامل، وبلا رجعة في شبه الجزيرة الكورية". ماتيس في الفلبين وقبل وصوله إلى سول اجتمع ماتيس في الفلبين، مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي، حيث اتفقوا على مواصلة تعزيز تبادل معلومات المخابرات بشأن كوريا الشمالية وتحسين عمليات التدريب. كان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، مايك بومبيو، قال أخيرا إن كوريا الشمالية ربما تفصلها شهور عن امتلاك القدرة على ضرب الولاياتالمتحدة بأسلحة نووية، وهو السيناريو الذي تعهد ترامب بمنع حدوثه. وفرضت الولاياتالمتحدة، الخميس، عقوبات على 7 أفراد و3 كيانات من كوريا الشمالية بشأن ما وصفتها بأنها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تشمل القتل والتعذيب والعمل بالسخرة وملاحقة طالبي اللجوء في الخارج.