يدخل الأهلي المصري ذهاب نهائي دوري أبطال افريقيا في كرة القدم السبت، شاهرا مغربيا كأبرز سلاح له في مواجهة الوداد البيضاوي: وليد أزارو، المهاجم الذي قاده الى النهائي ب "هاتريك" في مرمى النجم الساحلي التونسي. لم يرحم أزارو (22 عاما) مرمى النجم الساحلي في إياب نصف النهائي الأسبوع الماضي، على ملعب برج العرب بالاسكندرية الذي يستضيف مساء السبت ذهاب النهائي. سجل المهاجم المغربي الشاب نصف غلة فريقه، وقاده للفوز 6-2 على منافسه التونسي، والعبور الى النهائي بمجموع 7-4 في مباراتي الذهاب والاياب. أسكت أزارو المولود في أكادير، منتقديه بعد أدائه في نصف النهائي، والذي وضع حدا لصوم عن التهديف استمر لأسابيع. وحولت الصحف المصرية انتقاداتها السابقة لأزارو، الى مديح للاعب "سريع"، "قوي"، و"ديناميكي". في الأسابيع الماضية، فتحت أيضا أمام اللاعب أبواب المنتخب المغربي، بعدما سجل في مباراته الدولية الأولى، ثلاثة أهداف في مرمى منتخب ليبيريا خلال مباراة مع منتخب اللاعبين المحليين. نشأ المهاجم كمراهق مع نادي أدرار سوس، وبرز في نادي الدفاع الحسني الجديدي المغربي، حيث سطع نجمه واستقطب عروضا للاحتراف. في صيف 2017، اختار الأهلي المصري في صفقة قدرت بنحو 1,2 مليون يورو، بعدما رفض عروضا عدة، منها الوداد. وفي تصريحات لقناة الأهلي، قال أزارو انه فضل الانتقال الى النادي المصري على حساب عروض "من فرنسا وبلجيكا والامارات وعروض في المغرب أيضا"، من الوداد والرجاء والفتح الرباطي. أضاف "فضلت الأهلي لأن الاهلي فريق كبير كما يعرف الجميع. هو أول فريق في افريقيا (...) الأهلي فريق يلعب على بطولات كثيرة وفريق لا يقبل بتعادل، يريد دائما ان يفوز. وهذه هي الأمور التي أريدها"، متابعا "أحب دائما ان أكسب". أتت بدايات أزارو مع الأهلي مخيبة، أكان على صعيد الدوري المحلي أو في دوري أبطال افريقيا، لاسيما في ذهاب نصف النهائي بضيافة النجم الساحلي (خسر الأهلي 1-2)، حيث أضاع فرصا عدة. وعلى رغم الانتقادات الواسعة التي بدأت توجه له، دافع مدرب الأهلي حسام البدري عن لاعبه الشاب، مشددا على انه يشكل إضافية مثالية للنادي الذي يحتاج الى سرعة تحركه وقدرته أمام المرمى. أتى الرد قويا في مباراة الاياب ضد النجم الساحلي، والتي قدم فيها الأهلي عموما أداء مهيمنا أمام منافس لم يقو على التصدي للهجمات المصرية المتكررة من الدقائق الأولى. أما أزارو، فأصبح - بحسب التقارير الصحافية المصرية - أول لاعب أجنبي يسجل "هاتريك" لصالح الأهلي، علما ان النادي نفسه كان أول ناد يسجل ستة أهداف في مباراة ضمن الدور نصف النهائي لدوري أبطال افريقيا. في تعليقها على المباراة، عددت صحيفة "اليوم السابع" الصفات التي أطلقت في الفترة الماضية على أزارو، ومنها انه "ملك الانفرادات الضائعة، مهاجم لا يصلح لارتداء الفانلة الحمراء (قميص الأهلي)، الصفقة المضروبة"، معتبرة ان هذه الصفات جعلت من المهاجم السريع يعيش "كابوسا" في أسابيعه الأولى مع حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب دوري الأبطال (ثمانية ألقاب). أما أداؤه في نصف النهائي، فكان - وفق الصحيفة - "المفاجأة الكبرى للجماهير الأهلاوية. أزارو يبدع ويتألق (...) ليصبح ملكا متوجا على عرش قلوب مشجعي الأهلاوية الذين لقبوه بالساحر المغربي"، ووصلوا الى حد مقارنته بأسطورة النادي محمد أبو تريكة. أما المحلل في صحيفة "الشروق" حسن المستكاوي، فرأى ان أزارو "أثبت أنه مهاجم قدير (...) فهو لاعب سريع، وشرس، ويتحرك جيدا، ويتحرك دائما، وتلك الحركة تجعله في المكان الذي يجب أن يكون فيه، وما دام يملك تلك المهارات فهو يستحق أن يكون مهاجم الأهلي الأول. لأن من يملك ذلك يستطيع أن يسجل. وقد سجل". أما مدرب الأهلي حسام البدري فقال في تصريحات صحافية "طالبت الجميع بالصبر على وليد أزارو"، معتبرا انه "لاعب لديه مواصفات هجومية ولا أريد التكبير من شأنه لأنه ما زال صغيرا ". أما أزارو نفسه، فبدا بعد مباراة النجم الساحلي كمن استعاد الثقة. واعتبر ان عودته الى التهديف كانت "مسألة وقت فقط (...) الحمدلله فرجت والآتي أحسن"، مضيفا "كل فريق يصل الى النهائي الأكيد انه خصم قوي. المقابلة لن تكون سهلة".