تعاني الرباط من ضعف الجاذبية. فالعاصمة ماتزال تسجل فقدانها لساكنتها حيث إنها تفقد 5000ساكن سنويا فيما لا تسجل توافدا كبيرا عليها بالمقابل. هذا الواقع، أظهرته أرقام ضمن التشخيص الترابي للإشكالات التي تعاني منها المدينة، والتي تضمنها تقرير أعده مجلس عمالة الرباط ضمن برنامجه لتنمية العمالة. وسجل التقرير التشخيصي في ما يهم ضعف جاذبية المدينة، أن الرباط تعاني الفرق السلبي بين عدد الوافدين عليها والمغادرين لها. إذ أنها فقدت 5000ساكن سنويا ما بين 2004و 2014، مصحوبا، يقول التقرير، بانخفاض معدل الخصوبة وشيخوخة الساكنة وتراجع متوسط حجم الأسر. وزاد التقرير أن ضعف جاذبية المدينة لاستقطاب المغاربة للاستقرار بها يعود كذلك لفقدانها الأنشطة الاقتصادية مما يترتب عنه تراجع ملحوظ في اليد العاملة المستخدمة. وعزا التقرير هذا الانخفاض إلى تراجع العمل الإداري، الذي هيمنت عليه الرباط، التي ظلت تحمل لقب العاصمة الإدارية للمغرب. وأوضح التقرير أن انخفاض ساكنة المدينة يعود أيضا إلى فقدان مناصب الشغل التي كان يوفرها القطاع الصناعي بالمدينة، والمتسم أصلا بالضعف. وهو القطاع، الذي يعاني تراجعا كبيرا ويتمثل في ثلاث مناطق صناعية تعاني سوء التجهيز وفق التقرير التشخيصي. وإلى ذلك، لفت التقرير التشخيصي إلى أن المدينة تعاني عجزا اجتماعيا مستعصيا تتمثل أبرز مظاهره في الفقر والهشاشة والبطالة . وأقر التشخيص التقرير وجود مؤشرات على وضعية غير مواتية للعاصمة.