قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن اختيار زيارة جهة درعة- تافيلالت بعد جهة بني ملال، أملاه أن هاتين الجهتين لم تستفيدا في السنوات الماضية من ثمار التنمية «بما فيه الكفاية»، مشيرا إلى أن جهة درعة-تافيلالت بالذات حديثة النشأة، بعدما كان جزء منها تابع لسوس- ماسة والجزء الآخر لجهة مكناس- تافيلالت، لذلك فهي تحتاج إلى دعم أكبر. ودعا العثماني المسؤولين والمنتخبين بالجهة إلى التعاون، لأن الوضع الجديد الذي تعيشه الجهة يحتاج «لوقت لتثبيته وبأنه هناك صعوبات في البداية تتطلب الصبر والتعاون بين الإدارة والأحزاب السياسية والمنتخبين بمختلف انتمائاتهم». وشدد العثماني الذي يزور الجهة، على رأس وفد من الوزراء، على أن «معركة الوطن ليس فيها رابح وخاسر وبأن الاختلاف وارد ويمكن أن نتنافس لكن تحت سقف الوطني». وحذر العثماني من أن «الخطاب السلبي الذي إذا تجاوز الحدود سيضر ببلدنا». وفيما استعرض الإمكانيات الطبيعية والثقافية للجهة أشار العثماني إلى أن هذه الأخيرة، تستفيد لأول مرة من نصف مليار درهم، مؤكدا على أن هذه القيمة، سترتفع خلال السنوات المقبلة. وفي سياق متصل، أفاد رئيس الحكومة خلال لقائه بالمسؤولين والمنتخبين بالجهة، إلى أنه رغم العمر القصير لهذه الحكومة، إلا أنها نجحت في إخراج عدد من المراسيم المتعلقة مباشرة بالجهوية، حيث لم تتبق إلا ثلاث مراسيم، سيتم المصادقة عليها في الأسابيع القادمة. كما أكد العثماني إن ورش الجهوية لن ينجح دون إخراج ميثاق اللاتمركز الذي طالب جلالة الملك بإخراجه للوجود، موضحا بأن إخراج هذا الميثاق هو الآن في طور الإعداد والمناقشة.