06 أكتوبر, 2017 - 01:56:00 قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خلال زيارته لجهة درعة -تافيلات، إن المركزية لا تحل كل المشاكل بل قد تعقدها في بعض الأحيان، مؤكدا على أن الجهوية المتقدمة هي الطريق الوحيد لتحقيق العدالة المجالية. "ومن هنا أقول إن الحكومة لديها من الإرادة والعزم للمضي في تنزيل المقتضيات القانونية الجهوية رغم التحديات والصعاب"، يضيف رئيس الحكومة. وتابع رئيس الحكومة، الذي يزور الجهة مرفوقا بوفد وزاري، أن أول خطوة لمواجهة التحديات هو الإنصات والحوار الذي هو من بين أهداف هذه الزيارة، مشددا على انه واع بان مواكبة هذا الورش الجهوي يستلزم نقل سلطات الإدارة من المركز إلى الجهة إضافة إلى أنه لا يمكن ان ننجح في الجهوية المتقدمة دون إخراج ميثاق اللاتمركز". وأكد رئيس الحكومة على أن اختيار جهة بني ملال ثم جهة درعة-تافيلالت، هو لكون هذه الجهات لم تستفد في العقود الماضية من ثمار التنمية بما فيه الكفاية، كما أن جهة درعة -تافيلالت هي حديثة الإنشاء بحيث كان جزء منها تابع لسوس ماسة والآخر لمكناس تافيلالت وتحتاج إلى دعم واهتمام أكثر. وأشار رئيس الحكومة إلى أنه لأول مرة تستفيد هذه الجهة من نصف مليار درهم والتي سترتفع في السنوات المقبلة، لأن الحكومة واعية بضرورة تمكين الجهة بالإمكانيات التنافسية حتى تجلب مزيدا من الاستثمارات والمقاولات التي ستوفر مناصب الشغل. وأبرز رئيس الحكومة أن هذا الحضور النوعي هنا للحكومة هو دليل على أن الحكومة عازمة على المضي في الإنصات المباشر والتفاعل مع مطالب الجهة، داعيا الوزراء إلى الإسراع في إنجاز المشاريع التنموية بالجهة والوقوف عن كتب على الأوراش المفتوحة حتى نقلص الفوارق المجالية بين مناطق المغرب.