أشر وزير الصحة الحسين الوردي، على قرار يقضي بتنقيل حسن بوزيان، المندوب الإقليمي للصحة بميدلت، وتعيينه على رأس مندوبية خنيفرة خلفا لمحمد برجاوي الذي صدر، مساء الخميس الماضي، قرار مماثل بتنقيله إلى الراشيدية . العملية تمت في إطار حركة وطنية روتينية شملت تنقيل عددا من مناديب الصحة بمختلف العمالات و الأقاليم، حيث ثالت مصادر مطلعة ألا علم لها إذا كان التغيير الذي عرفته المندوبية الإقليمية بخنيفرة يدخل في هذا السياق أم أن له علاقة مباشرة بتسريب تسجيلات جنسية تدين المندوب السابق امحمد البرجاوي في قضية لا أخلاقية. وكانت المصالح المركزية لوزارة الصحة قد توصلت يوم الجمعة الماضي بتقرير مفصل معزز بقرص مدمج لتسجيلين اثنين يدينان المندوب السابق للوزارة بخنيفرة في فضيحة أخلاقية تسببت للوزارة في إحراج غير مسبوق، كان من نتائجه المباشرة تعبير فعاليات محلية بالرشيدية عن رفضها لتعيين المسؤول المذكور على رأس المندوبية الإقليمية لعاصمة درعة تافيلالت. مسلسل الفضائح الذي هز المندوبية الإقليمية بخنيفرة، بدأت أولى حلقاته للتذكير، يوم الأربعاء الماضي، حين تم نشر تسجيل صوتي لمكالمات ماجنة جمعت المندوب بامرأة مجهولة، يبدو من خلال مضمون المحادثة أنها تمتهن الوساطة في الدعارة، و أنها كانت بصدد التفاوض مع المندوب بخصوص تنظيم "حفلة جنسية" بمقر المندوبية حسب ما اقترحه المسؤول المذكور على الوسيطة. و إذا كان التسجيل الصوتي قد جرى نشره ساعات قبل تنقيل امحمد البرجاوي إلى الرشيدية، فإن اليوم الموالي للقرار سرعان ما حمل مفاجأة مدوية لوزارة الوردي مع تسريب تسجيل ثان عبارة، هذه المرة، عن مكالمة بالفيديو، عبر تطبيق "الواتساب"، جمعت المندوب بامرأة "مجهولة" استدرجت الرجل لمحادثة ساخنة تضمنت الكثير من الإيحاءات الجنسية و العبارات النابية. و في الوقت الذي لم يصدر فيه أي تعليق رسمي من وزارة الصحة عن الفضيحة الجنسية التي تورط فيها المندوب، رجحت مصادر الجريدة ألا يكون تنقيله من خنيفرة إلى الرشيدية نقطة النهاية بالنسبة للواقعة بل تمهيدا لإجراءات تأديبية ستحددها خلاصات التحريات التي ستباشرها المفتشية العامة لوزارة الصحة.