لم تكد تمر سوى ثلاثة أيام على إسدال الستار عن مهرجان إملشيل، حتى هبت على المنطقة عاصفة رعدية قوية مصحوبة بأمطار غزيرة ورعد وتبروري. وأدت الأمطار إلى فيضانات لم تعط كثيرا من الوقت للسكان حتى أدركوا أن كل ما تعبوا عليه طيلة السنة وانتظروا جنيه من منتوجات فلاحتهم المعيشية قد تبخر وذهب سدى... وحصدت الفيضانات، حسب ما أكده ل"أحداث أنفو "متضررون من عين المكان، ما لم يفسده التبروري، في حين ظل الأهالي المغلوبون على أمرهم يتفرجون ويضربون الأخماس في الأسداس وصوت حالهم يقول :يا ليتها أبكرت ببضعة أيام ليعيشها معهم كل أولائك المسؤولون والزوار، الذين حجوا ليستمتعوا بموسم الخطوبة، ليكونوا شهودا على الكارثة ، وليتفرجوا على معانات ومآسي آيت حديدو وهم يحصون الخسائر.. وأكدت مصادر الجريدة، أن السيول جرفت الفلاحة ودمرت البنية التحية،بالإضافة إلى مداهمة البيوت، حيث أن أحد السكان والمسمى موحى أوعلا اضطر إلى المبيت ليلة الجمعة، في الشارع بعدما هاجمت السيول بيته وردمت جزء منه . واعتبر المصدر ذاته، أن فيضانات الجمعة تعتبر أخطر وأقوى فيضانات تعرفها إملشيل. فيما أكد مواطنون من أوتربات، بأنه لأزيد من 24 ساعة ومديرية التجهيز والنقل بميدلت عاجزة عن فتح الطريق الجهوية رقم 706 الرابطة بين الريش و إملشيل، حيث ظلت تنتظر وصول الآليات القادمة من مدينة فاس، مشيرة أن المجلس الإقليمي سخر كل آلياته لفك العزلة عن جماعة أوتربات، لكنها غير كافية. وخلفت الفيضانات ضياع أزيد من 100 هكتار من التفاح ، و نفوق أزيد من عشرة بغال، وانهيار أزيد من 4 منازل، و لحسن الحظ لم تخلف خسائر في الأرواح. وتساءل بعض المتضررين هل سيعمل المسؤولين على رصد ميزانيات لاحتواء الكارثة، وجبر خاطر الفلاحين البسطاء بتعويض الخسائر التي لحقتهم ؟ أم سيتركون لحالهم يواجهون الخسارة؟